هوس الأكل الصحي.. قد يسبب مشاكل صحية

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - التشكيك باوساط الصناعات الغذائية ادى الى انتشار حميات مختلفة من نباتية وغيرها كضمانة لتوازن غذائي سليم الا ان هذه الممارسات قد تصل الى حد الهوس وما يعرف بالارثوريكسيا. ويوضح باتريك دونو استاذ علم النفس الثقافي "اكل الفاكهة فقط بعد قطفها باقل من دقيقة وتناول وجبات صغيرة مع مكملات غذائية… هوس الاكل الصحي او ما يعرف بالاورثوريكسيا مسجون في قواعد فرضها على نفسه". وهو قدر نسبة اتباع هذا النمط في فرنسا بـ2 الى 3% وقد اعتمدت تسمية "اورثوريكسيا" (شهية صحية في اليونانية القديمة) في التسعينات في الولايات المتحدة. وقال باتريك دونو "نشهد تحولا ثقافيا للتغذية يدفعنا الى التشكيك بشكل اساسي بما نتناوله من اطعمة بسبب البعد القائم بين المنتج والمستهلك فيما يعطي المستهلك السلطة الى مؤسسات بعيدة للاشراف على نوعية هذه الاطعمة وبسبب ازمات غذائية". وبعد "الصدمة" التي خلفتها ازمة جنون البقر في مطلع التسعينات وبعد ذلك لحم الاحصنة في العام 2013 "بات الخوف مما نتناوله اكبر من اي وقت مضى" على ما تؤكد باسكال هيبيل من مركز الابحاث لدراسة ظروف الحياة ومراقبتها (كريدوك). وتوضح "البعد عن الحياة الريفية خلف مصادر القلق هذه التي باتت تبرز كثيرا لدى الطبقات العليا". وتقول سابرينا ديبوسكا التي كانت من اتباع هذا الهوس بالاكل الصحي لمدة سنة ونصف السنة "كنت اظن اني املك الحقيقة حول التغذية الصحية التي تسمح بالعيش لفترة اطول". وقد اصدرت كتابا حول الموضوع ، بعنوان "مترو، بولو..بونور!". وطورت الشابة الفرنسية البالغة 29 عاما تدريجا هذا الهوس اثر اصابتها بحساسية ناجمة عن مستحضرات تجميل. وبعد عمليات بث عبر الانترنت وقعت على مواقع ودراسات متناقضة حول التغذية. وتروي قائلة "كل هذه المعلومات خلفت عندي قلقا كبيرا. هي ردة فعل قصوى على الاغذية غير الصحية القصوى". – العمى افضل من اكل اللحوم – ويشير دونو الى وجود ثلاثة انظمة غذائية رئيسية وهي التقليدية على طريقة "جدتنا" والصناعية "التي تشعر الشخص بالشبع" و الصحية "التي تقدم الغذاء على انه دواء". ويؤكد ان “الاورثوريكسيا لا تنجح في الجمع بين كل هذه الانظمة وهي تبسط الامور باللجوء الى النظام الصحي السليم”. فخلال سنة ونصف السنة اصبحت سابرينا دوبوسكا نباتية عادية ومن ثم نباتية صرفة (فيغن) اي كانت ترفض تناول اي بروتين حيواني وبعد ذلك باتت تأكل النبات النيء فقط والفاكهة. وتوضح قائلة “اردت ان اصل الى نوع من الطهارة”. وراح شعرها يتساقط من دون ان يثير ذلك قلقها. وحده توتر شريك حياتها غير الاعتيادي سمح لها بادراك انها باتت في مرحلة هوس موضحة “تمكن جسدي من الاستبداد بفكري”. وقررت التخلص من هوسها واشترت فيتامين بي 12. ويصنع هذا الفيتامين من بكتيريا متواجدة في معدة مجترات او حيوانات بحرية وهي عنصر يسمح خصوصا بانتاج الكريات الحمر. وتقول الطبيبة المتخصصة بالانظمة الغذائية صوفي اورتيغا ان احدى مريضاتها كانت تفتقر الى هذه الفيتامينات “وكانت بدأت تصاب بالعمى بسبب نقص فيتامين بي 12” في جسمها. وتوضح “كانت نباتية صرفة متشددة وترفض ابتلاع هذا الفيتامين” الحيواني المصدر. وتضيف “الامر اشبه بتفضيل العمى على انتهاك التزامها حيال الحيوانات”. صوفي اورتيغا التي تمارس مهنتها منذ 21 عاما تشدد على فقدان مرضاها لاي مراجع راهنا. وتقول “بات شراء الحاجيات من المتجر معضلة فعلية لاقامة توازن في الوجبات. فثمة اغذية باتت تقدم الان على انها ادوية”. الا ان هذه الطبيبة تشدد على ان “التغذية الجيدة ينبغي ان تضم النباتي والحيواني” ما يمسح ب”العفوية وبالمتعة”. ويؤكد أن «الأورثوريكسيا لا تنجح في الجمع بين كل هذه الأنظمة وهي تبسط الأمور باللجوء إلى النظام الصحي السليم». فخلال سنة ونصف السنة، أصبحت سابرينا دوبوسكا نباتية عادية ومن ثم نباتية صرفة (فيغن) أي كانت ترفض تناول أي بروتين حيواني. وبعد ذلك، باتت تأكل النبات النيئ فقط والفاكهة. وتوضح قائلة «أردت أن أصل إلى نوع من الطهارة». وراح شعرها يتساقط من دون أن يثير ذلك قلقها. وحده، توتر زوجها غير الاعتيادي سمح لها بإدراك أنها باتت في مرحلة هوس، موضحة «تمكن جسدي من الاستبداد بفكري». وقررت التخلص من هوسها واشترت فيتامين بي 12. ويصنع هذا الفيتامين من بكتيريا موجودة في معدة مجترات أو حيوانات بحرية وهي عنصر يسمح خصوصاً بإنتاج الكريات الحمراء. وتقول الطبيبة المتخصصة بالأنظمة الغذائية صوفي أورتيغا إن إحدى مريضاتها كانت تفتقر إلى هذه الفيتامينات «وكانت بدأت تصاب بالعمى بسبب نقص فيتامين بي 12» في جسمها. وتوضح «كانت نباتية صرفة متشددة وترفض ابتلاع هذا الفيتامين» الحيواني المصدر. وتضيف «الأمر أشبه بتفضيل العمى على انتهاك التزامها حيال الحيوانات». صوفي أورتيغا، التي تمارس مهنتها منذ 21 عاما، تشدد على فقدان مرضاها لأي مراجع راهناً. وتقول «بات شراء الحاجيات من المتجر معضلة فعلية لإقامة توازن في الوجبات. فثمة أغذية باتت تقدم الآن على أنها أدوية». إلا أن هذه الطبيبة تشدد على أن «التغذية الجيدة ينبغي أن تضم النباتي والحيواني» ما يمسح بـ«العفوية وبالمتعة».

مشاركة :