أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، اليوم، عن إغلاق مركز التوعية الذي انشئ خصيصا لمحاربة التطرف الإسلامي، والذي سبق له أن أثار جدلا كبيرا منذ افتتاحه بصفة تجريبية في أيلول/سبتمبر 2016. وأوضح الوزير، في بيان له، إلى أن تجربة مركز “بونتورني“، في بلدة “بومون أون فيرون” غرب فرنسا، والذي يعمل على أساس تطوعي، لم تكن ناجحة، وبلغت حدودها، وأن الحكومة قررت وضع حد لها. واضاف كولومب إلى أن المركز منذ افتتاحه، كان خاليا من النزلاء، ولم يستقبل سوى تسعة أشخاص، لم يكمل أحد منهم البرنامج المعد لمكافحة التطرف حتى النهاية. وأشار إلى أن هذا الإغلاق لا يعني التخلي عن سياسة استقبال، ورعاية، وتوعية هؤلاء الاشخاص، عبر برامج ملائمة، ومراكز مهيئة لمكافحة هذه الظاهرة، مضيفا أن الحكومة ستدرس إمكانية فتح مراكز أقل حجما، لوضع حلول بديلة عن السجن. دون تقديم تفاصيل إضافية. وفي يوليو/تموز، نشر تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي، ينتقد بشدة مركز بونتورني، وسياسته ومناهجه في التوعية ضد التطرف الإسلامي، وطالب بإغلاقه. وفي يناير/كانون الثاني، اتُهم احد نزلاء هذا المركز بالإنتماء إلى مجموعة “جهادية“، وبمحاولته الذهاب إلى العراق وسوريا، والذي أودع السجن، وهو ما أثار موجة غضب شديدة انذاك.
مشاركة :