عنفوان المانشافت يهدد آمال السليسياو

  • 7/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رصد - نجيب الجداوي يصطدم المنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم (المستضيف) صاحب الأرض والجمهور عند الساعة 11 مساء اليوم الثلاثاء بقوة وعنفوان المنتخب الألماني في ملعب نادي أتلتيكو مينيراو في بيلو هوريزونتي في البرازيل وذلك في نصف نهائي النسخة الـ (20) من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 المقامة حاليا في البرازيل. وستحمل المواجهة رقم (22) بين المنتخبين، كان التفوق خلالها للبرازيل بـ (12) فوزاً مقابل (4) انتصارات فقط لألمانيا، فيما حضر التعادل في (5) مناسبات بين الفريقين. رقم قياسي حققت ألمانيا (بطلة العالم 3 مرات)، فوزاً منطقياً على فرنسا 1ـ0 في أولى مباريات الدور ربع النهائي، وبات المنتخب الألماني أول منتخب يبلغ الدور نصف النهائي في أربع دورات متتالية (رقم قياسي)، بعدما احتل المركز الثاني عام 2002 وخرج من هذا الدور عامي 2006 و2010 ، فيما بلغت البرازيل الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاماً. ضربتان للبرازيل تلقى المدير الفني للمنتخب البرازيلي (صاحب الضيافة) سكولاري ضربتين قبل مواجهة ألمانيا اليوم، الأولى تتمثل في غياب قائد المنتخب تياجو سيلفا بعد حصوله على الإنذار الثانى خلال مباراة كولومبيا فى ربع النهائى ليتأكد بذلك غيابه عن السليسياو فى نصف النهائى، والثانية غياب نجم المنتخب نيمار بعدما تعرض لإصابة قوية عبارة عن كسر في إحدى فقرات ظهره ليغيب عن الملاعب لمدة شهر ونصف. معاناة مارسيلو لم تتوقف معاناة منتخب البرازيل (السليسياو) عند هذا الحد، بل وصلت إلى مارسيلو الظهير الأيسر للفريق الذي تلقى خبر وفاة جده مساء السبت الماضي، وغادر معسكر السليسياو لحضور الجنازة قبل أن يعود لينضم مرة أخرى إلى زملائه للمشاركة في التدريبات استعدادًا لمواجهة ألمانيا. دموع ماراكانا لازالت دموع 174 ألف متفرج بمدرجات ماراكانا في 16 يوليو 1950 عالقة بأذهان جماهير البرازيل قبل مواجهة ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم خلال الظهور الأول للسليسياو بالمربع الذهبي منذ التتويج بآخر لقب في كوريا واليابان عام 2002، وتعرض المنتخب لعدة أزمات في الساعات الأخيرة أعادت إلى الأذهان إمكانية تكرار مأساة الماراكانا مرة أخرى بعد مرور 64 عامًا عليها، وفشل الفريق صاحب الرقم القياسي في رفع الكأس (5 مرات) في الاحتفال بأول ألقابه وسط جماهيره. ويعتقد البرازيليون بوجود لعنة تصيب الفريق عندما يستضيف كأس العالم، وهو ما عانى منه السليسياو في بطولة 1950، عندما خسر في النهائي أمام أورجواي تحت أنظار 174 ألف متفرج في ملعب ماراكانا. حلم التتويج في الوقت نفسه، حاول نجوم المنتخب البرازيلي طمأنة الجماهير والتأكيد على أن حلم التتويج باللقب السادس لازال قائمًا على الرغم من تلك الأزمات التي بدأت تضرب السليسياو قبل محطتين فقط على نهاية مشوار المونديال. ووجه نيمار دا سيلفا رسالة إلى جماهير السليسياو عقب مغادرة المعسكر مؤكدًا أن حلمه باللعب في النهائي تبخر، لكن زملاءه قادرون على التتويج باللقب وأنه يثق تمامًا في قدرتهم على وضع النجمة السادسة بقميص السليسياو. رونالدو يؤكد وسار الظاهرة رونالدو على درب نيمار، وأكد أن الفريق قادر على التتويج باللقب وقال: إصابة نيمار في إحدى فقرات العمود الفقري شكلت ضربة موجعة لمنتخب البرازيل، ولكن اللاعبين الآخرين سيحققون حلم التأهل إلى المباراة النهائية. وأضاف رونالدو: "إذا أعتقد المنتخب الألماني أنه سيواجه منتخبًا ضعيفًا ومحبطًا لافتقاده إلى لاعب كبير بحجم نيمار، فإنه سيرتكب خطأ قاتلا". وأوضح المهاجم السابق "إن البرازيل لن تقف على لاعب واحد، فالمنتخب البرازيلي توج باللقب عام 1962 رغم إصابة النجم الأسطوري بيليه في بداية البطولة، وأي لاعب يمكنه تعويض غياب نيمار، نحن مازلنا المنتخب الأفضل". الأسوار العالية في المقابل، يمضي منتخب ألمانيا (المانشافت) أغلب أوقاته منذ بدء مشاركته الحالية في كأس العالم لكرة القدم خلف الأسوار العالية لحصن "كامبو باهيا" على ضفاف المحيط الأطلسي متجنبا إلى حد كبير التواصل مع الجماهير والسكان المحليين ووسائل الإعلام. وفي ظل الأسلوب الدقيق في التعامل مع الأمور، أحاط المنتخب الألماني المنتجع الخاص الذي يقيم فيه بهالة من السرية ويضم المنتجع 12 فيلا فخمة حجبت اللاعبين الألمان عن العالم الخارجي ومشكلاته. إلا أن التشديدات الأمنية غير الودودة حول مقر الإقامة الفخم لمنتخب ألمانيا والواقع خلف أسوار عالية مثلت تناقضا صارخا مع الأجواء الودية والهادئة لتلك القرية الفقيرة التي تضم 800 نسمة في ولاية باهيا. حصن مخيف كتبت صحيفة فولها دي ساو باولو البرازيلية عقب مشاهدة مراسلها لهذا الحصن المخيف "ألمانيا تصنع حائط برلين في باهيا". وقال المتحدث باسم المنتخب الألماني يانس جريتنر عندما سئل عن السبب في ابتعاد الفريق بشكل محكم عن الجماهير ووسائل الإعلام :"فلسفتنا هي التركيز وجزء من هذا هو مقر إقامة الفريق". وأضاف: مع استعداد ألمانيا لمباراة الدور قبل النهائي أمام البرازيل المستضيفة في بيلو هوريزونتي يؤكد الطاقم الفني على ضرورة التركيز وهذه واحدة من العوامل المهمة في عملنا هنا". لوف سعيد من جانبه، أعرب المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف، عن سعادته لمواجهة البرازيل "المضيفة" في الدور نصف النهائي من كأس العالم 2014. وستكون المواجهة بين ألمانيا الباحثة عن لقبها العالمي الأول منذ 1990 والرابع في تاريخها، والبرازيل، الباحثة عن تعزيز رقمها القياسي (5 ألقاب حتى الآن)، إعادة لنهائي 2002 في كوريا الجنوبية واليابان والذي حسمه "سيليسياو" بثنائية نظيفة لرونالدو.

مشاركة :