ترجمة: حسونة الطيب من المتوقع أن تدفع عودة الانتعاش إلى النفط الصخري الأميركي، نمو الإمدادات العالمية متجاوزة الطلب بحلول العام المقبل، حسبما أدلت به الوكالة الدولية للطاقة يونيو الماضي، الشيء الذي ربما يعرقل خطط الدول المنتجة التي قلصت الإنتاج على أمل ارتفاع الأسعار. وتتوقع الوكالة، زيادة الطلب العالمي بنحو 1,4 مليون برميل يومياً في السنة المقبلة، من واقع 1,3 مليون برميل خلال العام الحالي، في الوقت الذي ارتفع استهلاك الصين والهند لأكثر من 100 مليون برميل يومياً، للمرة الأولى خلال النصف الثاني من هذا العام. لكن من المنتظر أن يتجاوز نمو العرض، هذا الارتفاع في الطلب. كما من المرجح، ارتفاع إجمالي إنتاج دول غير الأوبك في 2018 تتقدمها أميركا، بنحو 1,5 مليون برميل يومياً، أو أكثر من ضعف معدل نمو العام الجاري. وتوقع الوكالة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، هو الأول للعام 2018 في تقريرها الشهري ويجيء في أعقاب انضمام أوبك وروسيا للقوى التي اتفقت على خفض الإنتاج وتقليص فائض النفط في الأسواق، الذي يمارس ضغوطاً على الأسعار. واتفق المنتجون في مايو الماضي، على تمديد فترة تقليص الإنتاج لتسعة أشهر أخرى، في الوقت الذي تتسارع وتيرة إنتاج النفط الصخري الأميركي، بعد أن نجح القطاع الوليد نسبياً، في خفض التكاليف إبان تراجع أسعار النفط من أكثر من 100 دولار للبرميل قبل ثلاث سنوات، إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل في الوقت الراهن. وتقول الوكالة إن :«النظرة المستقبلية للعام المقبل، تجعل القراءة صعبة للغاية لأولئك المنتجين الذين يتطلعون لكبح جماح المعروض». وتشير التوقعات، إلى تشكيل إنتاج النفط الصخري الأميركي، لأكثر من نصف نمو إمدادات دول خارج منظمة أوبك، المقدرة بنحو 1,5 مليون برميل يومياً العام المقبل والذي من المرجح ارتفاعه بنحو 780 ألف برميل يومياً بعد زيادة العام الحالي عند 430 ألف برميل يومياً. وبالوضع في الاعتبار، سرعة تكيف قطاع النفط الصخري الأميركي، مع انخفاض الأسعار التي كانت متوقعة، ربما ينجح القطاع في تحقيق نمو أسرع. ... المزيد
مشاركة :