افتتح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي امس ندوة "دور المراكز الإسلامية في تصحيح المفاهيم الخاطئة" التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي بلندن بمشاركة نخبة من العلماء المسلمين والمفكرين في بريطانيا. وبدأت أعمال الندوة بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى مدير المركز الثقافي الإسلامي بلندن الدكتور احمد الدبيان كلمة رحب فيها بالأمين العام للرابطة وشكره على افتتاحه لهذه الندوة المهمة التي تناقش موضوعا مهما يتعلق بتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام، مبيناً أن المركز منذ إنشائه في عام 1944م وحتى الآن وهو يقدم خدمات كبيرة للجاليات المسلمة في بريطانيا سواء في المجال الثقافي أو الاجتماعي أو التعليمي، مشددا على أهمية الاهتمام بالمجال التعليمي الذي يحتاج إلى الكثير من العناية والاهتمام حيث تتطلع المراكز الإسلامية لتوثيق التعاون مع الرابطة في هذا المجال. عقب ذلك ألقيت كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز ألقاها نيابة عنه مدير الشؤون الدينية بالسفارة عبدالرحمن العنزي نقل خلالها تحيات سموه و تمنياته لهذه الندوة بالتوفيق والسداد وأن تحقق الأهداف المرجوة من إقامتها في تصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام، مؤكداً على أن الحاجة ملحة خاصة في هذا الوقت لمناقشة مثل هذه الموضوعات، ومنوهاً بالدور الذي تقوم به رابطة العالم الإسلامي في خدمة الجاليات المسلمة في مختلف دول العالم. أثر ذلك ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي كلمة عبر فيها عن شكره لسفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن على جهودها وتعاونها، مقدراً ما تضطلع به في خدمة مسلمي بريطانيا تمثيلا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتنفيذا لتوجيهاته المتواصلة في هذا الشأن، مبيناً أن تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام من أهم ما يدخل في واجب التعريف به والدفاع عنه ويتصدى له أهل الاختصاص والتمكن من حمله العمل وأصحاب الأقلام من رجال الإسلام، داعياً الهيئات والمؤسسات والمراكز الثقافية إلى عقد المؤتمرات والندوات وإشراك المنصفين من غير المسلمين في فعالياتها إبرازا للحرص على تحري الدقة و الإنصاف في التعريف بالأمم والشعوب وثقافاتها وحضاراتها، إضافة إلى إقامة المعارض التي تبرز التراث والثقافة الإسلامية والتعاون مع القنوات التلفزيونية المعتدلة التي لها انتشار لتقديم برامج تعريفية بالإسلام عرضا ومناقشة وتوزيع الكتب المترجمة لتوزيعها على الناس في المناسبات المختلفة. وابدى الدكتور التركي استعداد الرابطة للتعاون مع جميع المؤسسات والهيئات والمراكز الإسلامية من خلال هيئات الرابطة المختلفة لما فيه خدمة ومصلحة الإسلام والمسلمين. عقب ذلك بدأت أولى جلسات الندوة التي رأسها الأمين العام لجمعية علماء بريطانيا الشيخ إسماعيل رشيد احمد بمناقشة موضوع المفاهيم الخاطئة بين الحقيقة والبهتان وقدم رئيس تحرير مجلة الإسلام والمدير التنفيذي لقناة الإسلام محمد علي حراث بحثا بعنوان الإعلام الغربي وصناعة الإسلام فوبيا وقدم الدكتور عبدالحكيم مراد في بحثا بعنوان الترجمات المغلوطة للقران والتراث الإسلامي وقدم الدكتور نور الدين الميلادي بحثا حول الدراسات الاستشراقية والإعلام وضرورة تجديد الخطاب الديني.
مشاركة :