حذرت هيئة تنظيم الاتصالات، مستخدمي الهواتف والأجهزة المتحركة، من استخدام شبكات «واي فاي» المتوافرة في الأماكن العامة، أو إجراء عمليات شراء عبرها، موضحة أن هذه الشبكات لا توفر برمجيات حماية أمنية عالية ويمكن اختراقها. برامج حماية قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «بلاديون»، آميت روي، إن تثبيت برامج أمنية موثوقة لحماية البيانات والمعلومات، وبنسختها الكاملة التي تشمل أمان تصفح شبكة الإنترنت، سيغلق الباب أمام الأغلبية العظمى من محاولات اختراق بيانات المستخدم على الأجهزة الإلكترونية. وأوضحت الهيئة، لـ «الإمارات اليوم»، أن قراصنة الإنترنت يعمدون إلى إنشاء أسماء قريبة لتلك الشبكات المتاحة في الفنادق والمؤسسات ومراكز التسوق والمطاعم والكافتيريات، عن طريق إضافة حرف أو رقم أو رمز، إلى اسم الشبكة الأصلية، أو يستخدمون الاسم ذاته، لجذب مستخدمي الهواتف والأجهزة المتحركة الذكية للدخول إليها، ما يسهل عليهم اختراق الأجهزة والتحكم فيها، وسرقة البيانات الموجودة فيها. وطالبت الهيئة، المستخدمين بتفادي الوصول إلى بياناتهم الشخصية، أو المالية، أو إجراء عمليات شراء إلكترونية، خلال اتصالهم بالإنترنت عبر هذه الشبكات العامة، محددة إجراءات وقائية لتلافي سرقة بياناتهم حال الاتصال بهذه الشبكات، وهي عدم الدخول إلى الشبكات المتاحة دون كلمة سر، وتجنب الدخول إلى البيانات الحساسة أثناء استخدام (واي فاي) عامة، والتأكد من اسم الشبكة، وسؤال الجهة المزودة عن الشبكة التابعة لها في حال وجود أسماء مشابهة للشبكة، وفي حال عدم القدرة على معرفة ذلك، فينصح بتجنب دخولها نهائياً. من جهته، أوضح نائب رئيس شركة تريند مايكرو «المتخصصة في أمن المعلومات»، إيهاب معوض، لـ «الإمارات اليوم»، أن تطوير آليات الهجمات والقرصنة الإلكترونية يجري بشكل سريع للغاية، ويعتمد على دراسة طبيعة السوق التي تستهدفه، مضيفاً «شبكات (واي فاي) العامة، تكون مستهدفة من قبل القراصنة، بطرق عدة، منها اختراقها اعتماداً على ضعف مستوى برمجيات الحماية الأمنية التي تستخدمها، كما أن بعض هذه الشبكات، خصوصاً التي توجد في الأماكن الترفيهية محدودة الحجم، لا تستخدم برمجيات حماية أمنية، أو تعتمد على النسخ المجانية التي لا توفر منظومة أمان وحوائط صد عالية الكفاءة، لذا يسهل على القراصنة اختراقها». وأشار إلى أن طرق الاختراق تشمل إنشاء شبكة وهمية باسم مشابه للموجودة في المكان العام، لاستهداف المستخدمين الموجودين في نطاقها». وحذر تقرير لشركة حلول أمن المعلومات «بلاديون»، من أن الأشخاص ذوي التفاعل الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً «فيس بوك»، الذين ينشرون تفاصيل حياتهم بشكل دائم، معرضون بنسبة أعلى لعمليات القرصنة الإلكترونية، عند استخدامهم لشبكات «واي فاي» عامة. وقال نائب الرئيس التنفيذي للشركة المدير الإقليمي لأوروبا والشرق الأوسط، آميت روي، إن «طبيعة الهجمات الإلكترونية الخبيثة، تغيرت خلال السنوات الماضية، ولم تقتصر على نظام الضربة الواحدة التي تستهدف سرقة معلومة أو تخريب جهاز، بل باتت أكثر تنظيماً واستهدافاً للمنظومة الحياتية للأشخاص، فتبدأ الهجمات باختراق الجهاز عبر تطبيقات مزيفة وجمع البيانات الموجودة على الجهاز كافة، ثم الربط بين المعلومات المنشورة على حساب التواصل الاجتماعي، وتحليل هذه البيانات والمعلومات كافة لتتحول عمليات القرصنة إلى سرقة واقعية». وأشار روي، إلى وجود إجراءات وقائية يمكن اتباعها لتفادي قرصنة الأجهزة وحمايتها من البرمجيات الخبيثة، منها إعداد وتغيير قفل رمز المرور بشكل دوري، وتشفير البيانات الموجودة في الجهاز، والحذر من عروض تحميل التطبيقات المجانية، والحرص على شراء التطبيقات من متاجر ذات ثقة، مع أهمية تحميل برامج مكافحة الفيروسات، والبعد عن استخدام برمجيات كسر الحماية إذ تسهل تسلل البرمجيات الخبيثة إلى الجهاز. وأضاف أنه «يجب تفعيل تنبيهات التحديث فوراً، بدلاً من اختيار (ذكرني لاحقاً)، فهذه التحديثات ترأب صدع الثغرات الأمنية، حيث إن البرمجيات الخبيثة المتطورة والحديثة ستفشل في إصابة جهاز المستخدم، كما يجب الابتعاد عن الدخول إلى شبكات (واي فاي) غير الموثوقة». وتابع: «يجب إغلاق خاصية الدخول التلقائي لشبكات (واي فاي) الموجودة في الجهاز، وعدم تفعيلها إلا عند الحاجة للنفاذ لشبكة الإنترنت، الأمر الذي يساعد المستخدم على حماية بياناته وتقليل استهلاك بطارية جهازه، كما يجب عند النفاذ لشبكة (واي فاي) عامة إجراء العمليات الضرورية فحسب، فلا داعي لمراجعة الحساب البنكي عبر الإنترنت، أو إجراء عمليات شراء إلكتروني».