الشارقة: أحمد راغب تحرص القيادة العامة لشرطة الشارقة على توعية الأبناء، من خلال دورة أصدقاء الشرطة، ففي دورتها الحالية التي يجري تنظيمها بالتعاون والتنسيق بين إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة وعدد من الدوائر الحكومية والهيئات، حيث تستغل هذه الدورة الوقت الأمثل للأبناء خلال العطلة الصيفية لرفع مستوى مهاراتهم والقضاء على وقت الفراغ الذي يؤثر سلباً ويجعل الطالب أكثر عرضة للأفكار الدخيلة من خلال الاستمرار في استخدام الأجهزة الإلكترونية والإنترنت.أكد العقيد عارف حسن هديب مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة، أن تنظيم هذه الأنشطة والدورات يأتي في إطار توجهات شرطة الشارقة المجتمعية، وإسهامها في عملية التنشئة الاجتماعية ودعم الجهود المبذولة في حماية كيان الأسرة والمجتمع، والابتعاد بالشباب والطلاب عن سلبيات الفراغ خلال العطلة الصيفية.كما أن تطوير منهاج الدورة وتنويع برامج التدريب يهدف إلى رفع وتكثيف مستوى المهارات التي يكتسبها الطالب خلال الدورة، حتى يشكل ذلك رصيداً من الخبرات والمعارف التي تفيد الطالب أثناء وبعد فترة الدراسة، وتمكنه من توظيف التقنية الحديثة في توسيع مداركه، واكتشاف مصادر المعرفة التي يحتاج إليها، مؤكداً أن هذا النهج سوف يستمر عاماً بعد عام بالتعاون مع مختلف المؤسسات المختصة حتى يصل بالطلاب المشاركين إلى أعلى مستوى من المهارات والقدرات الذهنية والعملية، معرباً عن تقديره للمؤسسات العامة والخاصة التي بادرت إلى المشاركة في هذا البرنامج، مشيداً بدورها في دعم جهود التنشئة الاجتماعية ووضع خبراتها بين أيدي أبنائها الطلاب من خلال التعاون مع شرطة الشارقة، ومن خلال تقديم المحاضرات التي تعرف المشاركين بالدور الذي تلعبه هذه المؤسسات في خدمة الوطن والمجتمع، إلى جانب مختلف إدارات الشرطة وإدارات وزارة الداخلية العاملة بمدينة الشارقة، كما يقوم الطلاب بعدد من الزيارات لبعض المواقع المهمة، بهدف التعرف إلى طبيعة العمل بالمؤسسات والهيئات المختلفة والاطلاع على تجربتها في مختلف المجالات. أعداد المسجلين وحول زيادة أعداد الطلاب المشاركين بالدورة بصورة مطردة والتي لوحظت خلال الأعوام الأخيرة، أوضح المقدم محمد سعيد الظهوري رئيس قسم العلاقات العامة بإدارة الإعلام والعلاقات العامة، أن زيادة أعداد المسجلين بالدورة في مدينة الشارقة والمناطق الأخرى، قد تقرر بناء على توجيهات العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، بهدف تلبية الطلب المتزايد من جانب طلاب المدارس على الالتحاق بالدورة، وتشجيعهم على ذلك من قبل ذويهم نتيجة ما لمسوه من انعكاسات إيجابية للدورة على سلوكيات أبنائهم ومستوى وعيهم وإدراكهم وانضباطهم، وهو من أبرز الأهداف التي سعت لتحقيقها الدورة من خلال برنامجيها العملي والنظري.وعن البرامج الصيفية التي تنظمها شرطة الشارقة للإسهام في ملء أوقات فراغ الشباب، أكد الظهوري: أن شرطة الشارقة سباقة في هذا الاتجاه حيث بادرت في عام 1988 إلى تنظيم الدورة الصيفية الأولى لأصدقاء الشرطة، مساهمة منها في شغل أوقات الفراغ لدى الشباب والناشئة من أجل تحصينهم من مخاطر الانحراف وتجنيبهم رفاق السوء، وكافة الظواهر السلبية التي يعاني منها الطلاب خلال إجازة الصيف.وأشار إلى أن عدد الطلاب المنتسبين للدورة الأولى لأصدقاء الشرطة (80) طالباً، ثم تزايد العدد في الدورات اللاحقة، حيث بلغ عدد الطلاب المنتسبين سنوياً لهذه الدورات ما بين مئة ومئة وخمسين طالباً في مدينة الشارقة ممن تنطبق عليهم شروط الالتحاق، ومع تزايد أعداد الطلاب الراغبين في الالتحاق بالدورة الصيفية قامت شرطة الشارقة في عام 1996 بتنظيم دورة أصدقاء الشرطة في المنطقة الشرقية (خورفكان، دبا الحصن، كلباء) لتعميم التدريب الصيفي على كل مدن إمارة الشارقة، ويتراوح عدد الطلاب المنتسبين في هذه الدورة ما بين (60-80) طالباً، كما بدأ في عام 2002 بتنظيم أول دورة لأصدقاء الشرطة بالمنطقة الوسطى تشمل الذيد والمدام.وفي عام 1989 بدأ تنظيم برنامج توظيف الطلاب خريجي الدورات السابقة للعمل بأجهزة وإدارات شرطة الشارقة المختلفة خلال العطلة الصيفية، ويتراوح عدد المشاركين في البرنامج ما بين (40-50) طالباً وطالبة في مدينة الشارقة، وفي عام 1997 بلغ عدد المشاركين في هذا البرنامج بالمنطقة الشرقية ما بين (20-30) طالباً وطالبة، ويتعرف الطلاب من خلال هذه البرنامج إلى طبيعة العمل بأجهزة الشرطة، حيث يؤدون أعمالهم تحت إشراف الضباط والمسؤولين عن هذه المواقع والإدارات. مجتمع آمن من جانبه قدم الرائد إسماعيل عبدالرحيم الزرعوني رئيس قسم الأسلحة والرماية بأكاديمية العلوم الشرطية ورقة عمل بعنوان تطوير منظومة البرنامج الصيفي للنشء بأكاديمية العلوم الشرطية تم اعتمادها وتطبيقها في عام 2017حيث يتمثل المقترح في تطوير عملية تصميم وتطوير البرنامج الخاص بالنشء يهدف إلى غرس الولاء وحب الوطن وترسيخ القيم الأخلاقية وتنمية الوعي والحس الأمني، وذلك من خلال ثلاثة محاور (المحور الوطني - المحور الأمني - المحور الاجتماعي) التي حددها الباحث ترجمت جميعها بأهمية الحفاظ على النشء بما يتناسب مع محاور الأجندة الوطنية 2021والمتمثلة في «مجتمع آمن وقضاء عادل» والتي يندرج تحتها مؤشر الشعور بالأمان، على أن يتم الاهتمام بقياس تفاعل المنتسبين أثناء البرنامج الصيفي لكل منتسب وما لذلك من أثر مباشر في تطوير البرامج بالأكاديمية التي تدعم المبادرات المجتمعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة وبشكل خاص في الحفاظ على النشء، وذلك من أجل النهوض بآليات عمل مدروسة ومنهجيات علمية واضحة تسهم في خدمة المجتمع.وأضاف الرزعوني أن تطوير البرنامج الحالي بما يدعم استراتيجية وزارة الداخلية والأجندة الوطنية، من خلال تطوير البرنامج الحالي الذي يعقد بالأكاديمية في الفترة الصيفية من خلال الاستفادة من الكوادر الموجودة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة والأكاديمية، لرفع مستوى جودة البرامج التدريبية الخاصة للنشء مما له الأثر المباشر في رفع مستوى الحس والوعي الأمني وأدائه التعليمي والبدني لدى المنتسبين، وبناء منظومة تدريبية وتوعوية وتعليمية تهتم بالنشء، مما يسهم في وضع نظام للتقييم والتحليل والتحسين المستمر لنظام التدريب الصيفي ومستوى المدربين في أساليب التعامل مع النشء.من جانبه أكد عدنان محمد الزرعوني، مدير المواصلات المدرسية - فرع الشارقة أن مواصلات الإمارات قامت بتوفير 10 حافلات لنقل الطلبة المشاركين بدورة أصدقاء الشرطة استمراراً للتعاون المشترك مع القيادة العامة لشرطة الشارقة وبما يعود بالنفع على أبنائنا الطلبة.وثمنت إيمان راشد سيف، مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأُسرة بالشارقة، الجهود التي تبذلها القيادة العامة لشرطة الشارقة، في توعية وتثقيف أفراد المجتمع بمختلف الظواهر الأمنية والاجتماعية، بما يحافظ على أمنهم وحقوقهم ويضمن صحتهم وسلامتهم، مشيرة إلى أن هذه الجهود تتكامل مع أهداف الإدارة في تعزيز الوعي الصحي ونشر الممارسات الصحية السليمة بين المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات.
مشاركة :