دبي: عبير أبو شمالةبدأت بنوك عاملة في الدولة تبحث عن قنوات جديدة للترويج لمنتجاتها من بطاقات الائتمان والقروض الشخصية في محاولة للالتفاف حول قرار مصرف الإمارات المركزي لمنع الاتصالات الترويجية المباشرة بغير عملاء البنك من الأفراد بغرض الترويج وتسويق المنتجات. وقام أحد البنوك مؤخراً باللجوء إلى مواقع عروض قسائم الخصومات الشهيرة في الدولة وقدم عرضاً يتيح للعميل الحصول على 400 درهم لإنفاقها لدى التسجيل لبطاقة ائتمان من البنك شريطة أن ينفق الحد الأدنى اللازم على هذه البطاقة.ولا يختلف العرض في شروطه عن تفاصيل العروض الترويجية المعتادة على القروض وبطاقات الائتمان لدى البنوك العاملة في الدولة، لكن الفارق هنا هو اللجوء إلى باب جديد لتسويق المنتجات المصرفية، باب يتمتع بشعبية واسعة لدى المستهلكين، وبالفعل حقق العرض رواجاً مع 239 عملية شراء في فترة لا تزيد على 10 أيام منذ طرح العرض على الموقع. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي البنوك للحصول على شريحة أوسع من السوق بعد أن حظر مصرف الإمارات المركزي الاتصالات الهاتفية الترويجية التي لا يمكن القول إنها اختفت رغم ذلك تماماً، فما زال المرء يواجه بوابل من العروض الترويجية من المصارف سواء عبر الاتصالات الهاتفية أو الرسائل على الهاتف أو البريد الإلكتروني، لكن يبدو أنها لم تعد كافية للبنوك التي ترغب في اقتناص حصة أكبر من السوق في ظل المنافسة القوية والمتنامية في مجال المنتجات المصرفية للأفراد.ومن القنوات التي عادت تبرز بقوة كذلك الباعة الجائلون في الشوارع ومواقف المراكز التجارية حيث لم يعد من المستغرب أن تفاجأ بمن يقف في موقف مركز التسوق أو حتى في ممرات المركز بموظف مبيعات يطرح عليك العروض الجديدة التي يقدمها البنك، بل حتى يمكن أن يستوقفك أحدهم في الشارع مقدماً بطاقته ومعها وعود بعروض جذابة لبطاقات الائتمان لدى تواصلك معه.