فرض مسلحو حركة الشباب في الصومال حظراً على المساعدات الإنسانية في مناطق تخضع لسيطرتهم، ما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص للاختيار ما بين الموت جوعاً أو المرض والموت، نتيجة العقاب الوحشي.وسلّطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على هذا الحظر في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه في بعض المدن، أصدر القادة المتطرفون أوامرهم للجياع والضعفاء بالبقاء في أماكنهم كدروع بشرية، ضد الضربات الجوية الأمريكية. ولفتت إلى أن الصومال يواجه أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، مع تفاقم آثار الكارثة المناخية بسبب الحرب وسوء الحكم.وتكشف المقابلات التي أجريت مع القرويين في مناطق من الأراضي التي تسيطر عليها حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، في وسط وجنوب الصومال، عمّا يواجهه سكان هذه المناطق، وأنهم على حافة الهاوية، في ظل الأعداد الكبيرة من الأطفال، وكبار السن الذين يموتون بالفعل، جراء جرائم حركة الشباب الوحشية.ووفقاً للصحيفة البريطانية، أبلغت حركة الشباب الناس بأنه سيتم عقابهم، وقد يعدمون كجواسيس، إذا تواصلوا مع المنظمات الإنسانية.في السياق ذاته، قالت وكالات الإغاثة إن القوانين البريطانية والأمريكية الصارمة لمكافحة الإرهاب تعرقل أيضاً جهود المنظمات الإنسانية لتقديم مساعدات طارئة حيوية للمنكوبين. وأفادت «الجارديان» بأنه رغم تصريحات مسؤولي المساعدات الإنسانية بأن الجهود الدولية وتبرعات المغتربين حالت، حتى الآن، دون تكرار المجاعة التي وقعت عام 2011، والتي أسفرت عن مقتل 250 ألف شخص، فإن الظروف في معظم أنحاء هذه الدولة مستمرة في التدهور خلال الأشهر الأخيرة. (وكالات)
مشاركة :