دخلت قوات النظام السوري بلدة السخنة، آخر معقل لتنظيم داعش في محافظة حمص وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.ومن شأن السيطرة على البلدة أن تفتح الطريق أمام التوجه نحو محافظة دير الزور الواقعة بمعظمها تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وتبعد السخنة نحو 50 كيلومتراً عن دير الزور. وأشار المرصد إلى معارك عنيفة دارات بين الطرفين تخللها قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام، وأعلن مساء أمس أن القوات الحكومية تمكنت من دخول الجزء الجنوبي الغربي من البلدة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، قام تنظيم داعش بسلسلة من الانسحابات. وأشار إلى أن الشوارع فارغة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان عناصر من المتشددين لا يزالون في السخنة. وسيطر المتشددون منذ العام 2015 على السخنة الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي مدينة تدمر الأثرية التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها للمرة الثانية في مارس الماضي بدعم روسي. وتوجد في محيط البلدة حقول نفط وغاز عدة ويتحصن قياديون من تنظيم داعش في الجبال المحيطة بها وفق المرصد. ويخوض الجيش السوري منذ مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية، التي تمتد على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية.
مشاركة :