شن الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، هجومه على دعاة الظلال ومن يدعون إلي الجهاد عبر منابرهم، وقال إن الجهاد له شروطه ووقته ومكانه.. وشدد آل الشيخ على ضرورة الابتعاد عن دعاة الفتنة، الذين غرروا ببعض أبناء الوطن ليقدموا على قتل مسلمين صائمين مطمئنين جاء ذلك خلال قيامه مساء أمس الأول، بزيارة تفقدية لمنطقة المدينة المنورة رافقه مدير عام فرع الهيئة بالمنطقة الشيخ سالم الخامري في جولة ميدانية لمراكز التوجيهي المخصصة لخدمة الزوار في المدينة المنورة، والتي شملت مركز هيئة البقيع، حيث وقف معاليه على العمل فيها واستمع لشرح مفصل عن عملها، وأبدى توجيهات للعاملين فيها، كما اطلع على الجهود التوجيهية بها وقام بتوزيع عدد من المطبوعات على الزوار وتبادل معهم اطراف الحديث وحث معاليه جميع العاملين على التعاون لتحقيق رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبينًا أن جميع المسؤولين في الرئاسة هم مساعدون وداعمون للأعضاء العاملين في الميدان.. وأبدى معاليه سروره بما شاهده من جودة الاستنفار من قبل فرع الرئاسة بمنطقة المدينة المنورة، وحرص من العاملين على أداء المهام الموكلة بهم، بما يحقق الرسالة السامية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان آل الشيخ قد التقي منسوبي مركز هيئة البقيع في المقر، وقال إن بلادنا ولله الحمد ونحن نعيش على أرضها تطبق كتاب لله وسنة رسوله وتحكم شرائع الإسلام وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتنسخ كتاب لله ملايين النسخ وتوزيعها أنحاء المعمورة والكتب الإرشادية الدعوية، والتي تقوم الدولة- حفظها الله- بصرف المبالغ الطائلة لخدمة الإسلام والمسلمين. توفير الإمكانات وقال الدكتور ال الشيخ، إن خادم الحرمين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حريصون ومتابعون لدعم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك بتوفير كل الإمكانيات له خاصة في مكة المكرمة والمدينة والتي لها مكانه خاصة لدى خادم الحرمين وحرصهم على خدمة هذه الأماكن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة وذلك من خلال الاعتناء بها ويبذلون الغالي في سبيل إنشاء الأماكن المباركة من خدمات تقدم لزوار هذه البلاد واطمئنان الزوار وحجاج بيت لله بهذه البلاد في أمنها واستقرارها. فتنة الدعاة وحذر الدكتور ال الشيخ من فتنة الدعاة الضالين، الذين أضلوا بعض أبناء هذا الوطن عبر منابرهم، وقال إن ماترونه الآن من فتن من بعض الضالين لهذه البلاد المباركة مايراد إلا أنتم في دينكم وفي أنفسكم وأموالكم وبين ال شيخ أن الأمر ليس بالسهل ويجب أن نكون قائمين بما يرضي لله تعالي من خلال الدفاع عن هذا الدين والوطن، الذي يعلي راية التوحيد ويقدم أبناؤه كل ما في وسعهم لخدمة الإسلام والمسلمين. وقال ال الشيخ إن مانراه الآن من تكتل الأعداء وتجييش الخوارج ضد هذه البلاد، إنما هو مؤذ لنا جميعا، ويجب أن نكون صفا واحدا وننبذ كل من لديه توجهات فكرية مناهضة ضد السنة والجماعة والدعاء بالله سبحانه وتعالى أن يحمى هذه البلاد بما فيهم ولاة أمرنا وأن يجعل هذه البلاد آمنة مستقرة.. وأن نقوم بما يرضي لله سبحانة وتعالي من النصح والإرشاد لكل من غرر بهم من دعاة الفتنة والظلال، الذين نفضوا اليوم أيديهم حينما رأوا أبناءهم من أبناء هذه البلاد يشاركون في الجرائم البشعة والإخلال بالأمن والاستقرار في بلاد أخرى من خلال ممارسات مستغلين براية الشيطان، الذين خرجوا عن راية التوحيد ولم يستأذنوا من ولاة أمر هذه البلاد متمثلة بولاة أمرهم الصالح وعلمائهم الأجلاء الذين يرون المصلحة ويعون بما هو واجب وليس بواجب. الأفكار الخبيثة وقال آل الشيخ إن من ضلل بهم قد عبئت بهذه الأفكار الخبيثة لقتل الأبرياء وزعزعة هذه البلاد والإخلال بالأمن ولن يكون هذا لهم ولن ينالوا من هذا الوطن منهم أو من غيرهم.. وقال الدكتور ال الشيخ ماذا استفدنا من دعاة الفتنة والظلال ومن يدعون إلى الجهاد عبر منابرهم بدعوة شبابنا إلي الجهاد غير مرشد، فالجهاد له شروطه ووقته ومكانه وخصائصه متى يكون ولابد من أن تتوفر لها.. وليس القتل في أشهر حرمت فيها القتل شهر رمضان وقتلهم لناس الأمن وفي شهر فضيل ويقتلون في يوم مبارك وهو يوم الجمعة وهم مسلمون، فهذا ليس بجهاد كما يدعون بمرورهم عبر بعض البلاد غير المسلمة وليست على كتاب الله وسنة رسوله، ويقتلونهم ويقتلون أبناء هذا الوطن وهم صائمون ومسلمون.. وشدد ال الشيخ من الابتعاد عن دعاة الفتنة الذي غرر بعض من أبناء الوطن وهم ضحايا ليقدمون على قتل مسلمين عباد صائمين بشهر رمضان المبارك آمنين مطمئنين تركوا أبناءهم وذهبوا لهذه الجبهات لإعاشة أبنائهم وحماية مقدسات هذا الوطن والدفاع عنه ويأتون من نزغة الشيطان لقتل أنفس مسلمة تحمي بلادنا وبدم بارد. أشد الفتن وأشار ال الشيخ أن أشد أنواع الفتن هي إراقة دم المسلم وترويع المسلمين وهي ليست بسهلة فهذا لا يصدر من انسان به ذرة من الإيمان أو ذرة من الرحمة، وأضاف خلال كلمة ال الشيخ، أن دعاة الفتن من خلال منابرهم استفردوا بهؤلاء المساكين والنتيجة، كما نرى يقتلون ودعاة الفتن ينعمون بالراحة ويتنقلون من بلاد إلى بلاد لقضاء الصيف هم وأبناؤهم وعبر منازلهم وعبر مواقع التواصل الاجتماعي يغردون ومن قناة إلى قناة هؤلاء دعاة جهنم واختتم كلمته ال شيخ خلال زيارته لمنسوبي هيئة مركز البقيع أن البلاد هذه أمانة في أعناقنا وجميعنا مسؤولون عن ثغرتنا والله سبحانه تعالي سيحمي بلادنا وستكون مثل الجبل، الذي يصدم بها الوحل ولن ينال منها شيئا في بلاد يحكم فيها كتاب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم وبها أخيار من الرجال يخدمون الإسلام والمسلمين ويدعون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر. المزيد من الصور :
مشاركة :