أبدى عدد من المعتمرين استياءهم من ارتفاع أسعار العربات التي يستخدمها كبار السن والعجزة وذوي الظروف الخاصة في الطواف والسعى بالحرم المكي، مشيرين إلى أن سعر العربة الواحدة يتراوح ما بين 250 إلى 500ريال، مؤكدين أن المبالغ التي تطلب منهم كبيرة ومرهقة لمعظمهم، خاصة محدودي الدخل والمحتاجين لهذه الخدمة، مؤكدين وجود فوضى في عمليات دفع العربات بشكل قد يؤذي المعتمرين. من جهتهم، أوضح بعض الشباب العاملين في دفع تلك العربات أن هذه الأيام تعد فرصة لهم، للحصول على عوائد مالية تعينهم على متطلبات الحياة لهم ولأسرهم، خاصة أن غالبية العاملين فيها عاطلون عن العمل، لافتين إلى أن دخلهم اليومي يزيد على ألفين ريال. وأكدوا أنهم يسعون من خلال عملهم هذا إلى الكسب الشريف، مرجعين ارتفاع الأسعار إلى الجهد الكبير االذي يبذلونه خلال هذه الأيام، خاصة مع الزحام واستغراق كل معتمر لوقت أطول عن الأيام السابقة عن رمضان. وأشار الشاب أحمد اليامي إلى أنه يحرص على العمل في هذا المجال من أجل الحصول على كسب مادي جيد، لافتا إلى أنه يركز عمله خلال الفترة المسائية، حيث تشهد كثافة كبيرة من المعتمرين، مؤكدا أن دخله في الليلة الواحدة يزيد على ألفين ريال، مبينًا أن بعض المعتمرين لا يشترط مبلغًا ويدفع لمن يدفعه خلال السعي مبلغا عاليا يصل في بعض الأحيان لأكثر من ألف ريال. أما الشاب حسن شريف، فذكر أنه قدم من منطقة جازان للعمل في دفع العربات خلال شهر رمضان لكي يحصل على مال يمكنه من توفير احتياجات أسرته طوال الشهر الكريم، ملمحًا إلى أنه على الرغم من أن العمل في دفع العربات شاقًا إلا أنه ممتعًا ويجد من يعمل في هذا المجال راحةً خاصة بعد أن يقضي يومه ويجد أنه قد حقق مكاسب طيبة. من جهته، كشف وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المساعد الشريف مشهور المنعمي عن وجود لجنة مخصصة للعربات غير المرخصة تعمل على معالجة هذه الظاهرة بما لا يؤثر على مستوى تقديم الخدمة وكشف عن خطة متكاملة لتوفير أكثر من عشرة آلاف عربة مجانية وخمسمائة عربة أجرة ويُشرف على هذه الخطة أكثر من (170) موظفًا. المزيد من الصور :