3 فوتوغرافيين بحرينيين يشاركون في معرض «ألوان عكاظ»

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إن العزاء في رحيل أي فنان، يتمثل في الإرث الفني الذي تركه»، هكذا يوثق العدد الجديد (89)، من «مجلة البحرين الثقافية»، لرحيل رائد المدرسة الدلمونية، الفنان راشد العريفي، عبر ملف تحت عنوان «رحلة في تجربته الفنية والإنسانية، الراحل العريفي رائد مدرسة الأسلوب الدلموني في التشكيل»، الذي كتبه سيد أحمد رضا، مستعرضًا خلاله شهادتين، واحدة لصديقه ومعاصره، الفنان عبدالكريم العريض، والأخرى للفنانة بلقيس فخرو.وشارك في معرض «ألوان عكاظ 2017»، من مملكة البحرين، الفوتوغرافية سوسن طاهر، والفوتوغرافي أحمد الجشي، وسعيد ضاحي، إذ جاءت مشاركتهم عبر دعوة من الهيئة، ليكونوا ضمن مجموعة من الفوتوغرافيين، الذين عرضوا أعمالهم على مساحة (200) متر، متخذين أبرز المقومات السياحية والتراثية في السعودية، التي تعكس التنوع السياحي والتراثي، ثيمة لموضوعات صورهم، ومستعرضين من خلال هذه الصور، مختلف مناطق المملكة، وإمكنتها الأثرية، المدرج بعضها على قائمة مواقع التراث العالمي. وجاءت الصور المعروضة في معرض «ألوان عكاظ»، نتاجًا لثماني رحلات، نظمتها «الهيئة العامة للسياحة والتراث»، لمجموعة من المصورين السعوديين والخليجيين والعالميين، خلال يومي (12 يوليو) و(16 يوليو)، كما تقول سوسن طاهر، إذ قام المصورون بزيارة عدد من المعالم البارزة في محافظة الطائف، والوقوف على بعض الممارسات والعادات والتقاليد التي يقوم بها أهالي المنطقة، مثل التعشير، وهو «فن حجازي من نوع الفلكلور الشعبي، الذي يقام في مناسبات الأفراح»، ويعتبر فلكلور حربي قديم، «يمارس من قبل شخص أو أكثر، ويؤدي العارض خلاله، قفزة بالتزامن مع إطلاق النار بعد حشو بندقيته بالبارود»، إلى جانب زيارة لبلاد طويرق، الواقعة غرب الطائف. وانتقلت الرحلات إلى جنوب الطائف، وبالتحديد إلى «مركز تثيف»، التي تمتاز بطبيعتها الخلابة. وقد شهد المعرض، الذي ضم مختلف الصور التي تم التقاطها خلال هذه الجولات، تكريمًا لعدد من المصورين الفوتوغرافيين، وقد حظيت البحرين بثلاث تكريمات، لمصوريها الثلاثة، إذ كرمهم عبد الله السواط، المدير التنفيذي ل «سوق عكاظ»، معتبرا أن هذا التكريم «يصب في صالح كل من المصورين المشاركين»، كما يأتي في سياق «إبراز دور سوق عكاظ في مجال الإثراء المعرفي عبر الصورة الفوتوغرافية التي تحاكي الطبيعة والتاريخ والإرث الثقافي المرتبط بالهوية العربية». ووصف المصورون المشاركون، تجربتهم في «مهرجان سوق عكاظ»، وما تضمنه من فعاليات وأنشطة، خاصة على صعيد التصوير الفوتوغرافي، بـ«الرائعة»، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات، تعكس العناية التي توليها إدارة المهرجان، لجانب مهم من جوانب الفنون البصرية، كما أسهمت هذه التجربة، في صقل مهاراتهم، وإيصالهم إلى مناطق كان من الصعب عليهم الوصول إليها، لولا التنظيم الجيد، وأخذهم في رحلات مخططة وفق جدول معد من قبل الهيئة. كما لفت المصورون إلى الدور الذي تعلبه «مسابقة عكاظ للتصوير الضوئي»، والتي جاءت تحت عنوان «ألوان السعودية»، وهي مسابقة مفتوحة لكافة المصورين الفوتوغرافيين، إذ تأتي مكملاً لتقييم تجاربهم، عبر التنافس، مع مصورين من مختلف دول الخليج والوطن العربي، وقد أتيحت هذه المسابقة للقطات الفوتوغرافية التي تبرز جمالية التصوير بمختلف الأساليب، عبر محاور متعددة كالبورتريه، وعناصر التراث الثقافي والطبيعي، والحياة اليومية، والتصوير المعماري، والمفاهيمي، وغيرها. وقد انقسمت المسابقة إلى جزئيتين، هي (تصوير الفنون)، وتشمل فئة التصوير المصطنع، والتصوير العفوي، إلى جانب جزئية (التصوير الوثائقي)، ويشمل فئة تصوير الحياة اليومية، وفيئة تصوير البيئة، إذ أعلن عن الفائزين، في آخر يوم من المهرجان (21 يوليو). وجاء المعرض والمسابقة، ضمن باقة من الفعاليات والأنشطة التي ضمتها «جادة الثقافة»، والتي احتوت على معرض مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (اريسكا) لفن الخط العربي، وساحة الفنون الشعبية، واحة الثقافة والفنون، والخيمة الثقافية، إلى جانب معرض مسابقة الخط العربي، ومعرض الفنون التشكيلية، ومعرض القوات العسكرية، ومكتبة تاريخ الجزيرة العربية. ويعد «سوق عكاظ»، من أشهر الأسواق عند العرب قديما بجانب سوقي مجنة وذي المجاز، حيث كانت العرب تتوافد إلى هذا السوق في ال 20 يومًا الأولى من أيام شهر ذي القعدة، ثم بعد ذلك تتوافد إلى سوق مجنة في آخر 10 أيام من شهر ذي القعدة، ثم تقضي الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة في سوق ذي المجاز. وتورد المصادر الأدبية بأن «سوق عكاظ» سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتعاكظون فيه أي يتفاخرون ويتنافسون ويتناشدون الشعر فيما بينهم، ومن أبرز مظاهر السوق أنه كان مكانا تباع فيه البضائع، وتنتشر فيه الآداب فقد كان الشعراء يتوافدون إلى هذا السوق من كل حدب وصوب ليلقوا قصائدهم أمام الناس بهدف التباهي والتفاخر.

مشاركة :