خلال الحفلة التي نظمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية لتكريم رحلة الكاتب المسرحي الكبير لينين الرملي (71 سنة)، بمشاركة وزير الثقافة حلمي النمنم ورئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال، رفض الكاتب المسرحي إلقاء كلمة، مكتفياً بالصعود إلى خشبة المسرح وتسلم درع التكريم والتقاط بعض الصور التذكارية. موقف الرملي كان لافتاً، خصوصاً أنه أعقب كلمة لوزير الثقافة احتفى خلالها بالتاريخ الكبير للكاتب المسرحي الذي اعتبره «حالة خاصة من الإبداع، فلم يكن كاتباً مسرحياً فقط، لكن مخرجاً ومنتجاً وكاتب مسلسلات على درجة عالية، يشغله دائماً التثقيف الجماهيري من دون استعلاء، بهدف إثارة الوعي العام والعقلية النقدية». وفي إطار ذلك كان من الممكن تفسير حالة الإحجام تلك كنوع من الخجل من الحديث عن الذات، أمام ذلك الجمهور في المسرح القومي حيث اعتاد أن يقدم رسائله نصوصاً ممثلة ذات قيمة. لكن لينين الرملي كان باعثه شيئاً آخر هو «الزهد»، فقال لـ «الحياة»: «لقد كرمت مرات ومرات، أكتب منذ العاشرة من عمري، مرت علي مثل تلك التكريمات داخل مصر وخارجها، وفي الخارج كانت أصدق. حينما أخبروني برغبتهم في تكريمي مجدداً لم أستطع رد ذلك الشعور الطيب واللفتات المميزة للاحتفاء بالرموز الثقافية من قبل الجهات الرسمية، لذلك وافقت، لكني على رغم ذلك لم أرغب في أن أقول شيئاً محدداً وقتها». زهد الكاتب المسرحي في تكريم مشواره الفني لم يمس شغفــه بالكتابة، الذي لا يزال كما هو، مؤكداً «لا أتوقف عن الكتــابة، دائماً لدي جديد أنجزه»، مشيراً إلى عمل يعد له سيظهر خــلال الشهر الجاري مع المسرح القومي التي سبق وقاد حركة نهضوية فيه بمجموعة كبيرة من مسرحياته منها «تخارف، أنت حر، وجهة نظر، سكة السلامة...». رفض الرملي الإفصاح أكثر عن عمله ذاك، وعما إذا كان مسرحية «اضحك لما تموت» والتي تعاقد بها البيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة (فبراير) الماضي، واختير الممثل نبيل الحلفاوي (70 سنة) للعب بطولتها- وهو من أبرز حضور حفلة تكريم الرملي- أم عملاً آخر يعمل على كتابته حالياً، مشيراً إلى أن تنوع الأعمال التي ينتجها المسرح القومي بعد نجاح مسرحية «ليلة من ألف ليلة وليلة» بطولة الفنان يحيي الفخراني، من شأنه أن يثري الحركة المسرحية. وأضاف بزهو: تاريخي المسرحي يضم 54 عملاً. بدأت حفلة التكريم بفيلم تسجيلي عن الرملي يتضمن مشواره الفني، فيما اختتمت الحفلة بوصلة غنائية.