انتقد كاتب صحفي ظاهرة استعراض تفاصيل السفرات السياحية عبر "سناب أو الـ"واتس"، بطريقة مستفزة لمشاعر فئة كبيرة من الناس، ليس لديهم القدرة المادية على القيام برحلات ترفيهية مشابهة لها. ولفت الكاتب محمد سليمان الأحيدب، في مقاله بصحيفة "عكاظ"، إلى أن هناك أطفالاً لا يملك والدهم القدرة ليسافر بهم ويمتعهم في الإجازات، وثمة أسر تجمع رزقها طوال العام لتدفع فاتورة الكهرباء، مضيفاً أن منهم مَن يعمل ليلاً ونهاراً؛ ليجمع قيمة مكيف يريح به أسرته من حرارة الصيف، ومنهم مَن هم محرومون من أبٍ يسافر بهم ويمتعهم، أو حرموا من أم ترافقهم رغم تيسر فرص السفر. واعتبر الأحيدب أن تطور وسائل التواصل الحديثة لم ينعكس على تطور العقليات المتعاملة معها، فأصبحت هذه الوسائل تستخدم للاستعراض و"الهياط"، ليتفاخر كل شخص بما أكله وبما اشتراه من أغلى المتاجر والماركات، مشيراً إلى أن ذلك يدل على وجود شعور بالنقص يتوهم صاحبه بذكره الكمال. وشدد على أن قوله تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث"، يعني شكر النعمة والإيمان بأنها من الله، ولا يعني إغاظة الناس بالنعمة والتكبر عليهم واستفزازهم.
مشاركة :