مع قرب دخول العشر الأواخر من شهر رمضان تبدأ أسعار خياطة الثياب في الارتفاع، نظرا لأن عيد الفطر المبارك يعد أحد أهم المواسم لأصحاب تلك المحلات، ما أدى إلى وجود زيادات مفتعلة وغير مبررة لأسعار الثياب، حيث يقوم كل محل بوضع التسعيرة الخاصة به، إذ بلغت أسعار الثوب الواحد فقط 700 ريال، فيما أكد متعاملون أن تلك الزيادات غير معقولة ومبالغ فيها، مشيرين إلى أن أصحاب محال الخياطة بالمملكة يستغلون اعتياد المواطنين على تفصيل الثياب قبل العيد ويرفعون الأسعار، مستهجنين حجة العاملين في محلات الحياكة، التي تعزي سبب الارتفاع إلى كثافة الطلب في ذلك التوقيت، إذ تتراوح الأسعار بين 300-400 ريال للثوب الرسمي، و500 - 700 ريال للثياب المطرزة، فيما أشار أحمد عسيري، ويوسف العميري «مواطنان»، إلى أن ميزانية تفصيل ثياب العيد أصبحت تمثل في الوقت الحالي هاجسا يقلق أولياء الأمور والأسر على حد سواء، إذ يقسم الأب راتبه على عدة أشياء تحتاج إليها الأسرة في أيام عيد الفطر المبارك من مستلزمات كثيرة، فيما تمثل ميزانية التفصيل لمعظم ذوي الدخل المحدود مهمة ثقيلة، نظرا لتجاوز أسعار الثياب الحدود غير المعقولة، إذ إن ثمن الثوب الواحد فقط يتكلف ما بين 300-400 ريال، مؤكدين أن محلات الخياطة باتت تتوقف عن استقبال طلبات التفصيل منذ 7 رمضان، والبعض منها يستقبل الزبائن حتى 15 رمضان، مطالبين جهات الرقابة بالحرص على متابعة الأسعار في كافة المحلات المخصصة لخياطة الثياب، وإيجاد لائحة لضبط أسعار التفصيل في تلك المحلات، وفرض عقوبات على المخالفين، وتكثيف الجولات الدورية خلال الموسم.
مشاركة :