كشفت استشارية الأطفال عضو اللجنة العلمية في جمعية "إفتا" بالمنطقة الشرقية الدكتورة أمل العوامي، عن أن نسبة الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه بالمملكة بلغ 15 في المئة مقارنة بالنسب العالمية والتي تتراوح من 5 الى 10 في المئة، مبينة بأن نسبة الإصابة بالمرض تبلغ 4 إلى 1 للإناث مقارنة بالذكور وعادة ما يكون البنات أكثر نسبة من الأولاد في تشتت الانتباه، واصفة طرق التعامل مع هذا المرض بأنها غير مدروسة بطريقة سليمة، وهناك أمور عائلية اكتنفتها المشاكل بين الزوجين نظرا لسلوك الأطفال ومشاغبتهم وحركتهم الكثيرة وأسهمت في ايقاع الخلافات بين الأزواج ظنا منهم أن الأطفال مشاغبون وهم في حقيقة الأمر يعانون من فرط الحركة. جاء ذلك خلال حفل السحور الخيري الذي نظمته جمعية "إفتا" لدعم اضطراب الحركة وتشتت الانتباه بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول بحضور عدد من الأطباء وأسر المصابين وكذلك رجال الأعمال ووجهاء المجتمع، حيث تضمن الحفل فعاليات إرشادية متنوعة. وأشارت الدكتورة العوامي إلى أن المصابين بهذا المرض يعانون من القلق والاكتئاب وكثرة النقاشات أمامهم وعدم الوصول الى صيغة مناسبة للعلاج يفاقم من حالتهم نظرا لجهل الأبوين بذلك، مضيفة بأن تزاوج الأقارب والمواليد التوائم إضافة إلى العائلات الكبيرة وطرق التربية ربما يكون لها دور في الإصابة ولكن دون تأكيد لذلك وهذه الأمور ربما تفاقم الحالة وليست السبب الرئيس على وجه التحديد. من جهته، أوضح المشرف على جمعية "إفتا" في المنطقة الشرقية سلمان الجشي، أن الجمعية أبرمت شراكة مع وزارة التربية والتعليم تهدف إلى إيضاح طرق المعاملة للطلاب عن طريق المدرسين والمرشدين الطلابيين وإشغال الطلاب بأمور مدرسية واستغلال قدراتهم سيما أنهم لا يعانون مشاكل في الذكاء، مبينا أنه تم وضع خطط تدريبية للمدرسين والمرشدين لتكون هرمية للسنة المقبلة من خلال الحقائب التعليمية وتثقيف أولياء الأمور والمدرسين في كيفية التعامل معهم. وأكد الجشي سعي الجمعية إلى إيصال رسالة تثقيفية للمدرسة والعائلة المحيطة بالأطفال من خلال السنة الأولى من إطلاق فرعها بالمنطقة الشرقية، مضيفا أن الجمعية تقوم حاليا بعمل دورات ولقاءات تعكس رؤيتها لنشاط الجمعية، مثمنا الدعم الذي تلقاه الجمعية من سمو أمير المنطقة في تذليل العقبات أمامنا وما نلقاه من اهتمام من المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة وجهودها مع وزارة الصحة بهذا الشأن على الرغم من كون هذا التخصص حديثا بالمملكة، مبينا أن المرض يمكن التعامل معه وعلاجه وليس كما يظن البعض بأنه إعاقة وما نطمح إليه هو زيادة عدد الأطباء المتخصصين بهذا الجانب لقلتهم حاليا.
مشاركة :