يحيط الكثير من الباحثين مدينة جيزان، العاصمة الإدارية لمنطقة جازان بالاهتمام منذ التاريخ القديم للمدينة، التي مثلت مركزا حضاريا على امتداد الحقب الزمنية المتعاقبة على المنطقة. وأثرى الباحثون المكتبة العربية بكثير من مصادر البحث التي تنوعت بين الكتب التاريخية والجغرافية والإدارية والأدبية والاقتصادية، وغيرها من المؤلفات التي تناولت تاريخ مدينة جيزان قديما. ولم تستعص جيزان يوما على الباحثين عن تدوين تراثها وحضارتها، ذلك أن تراث وحضارة جيزان انبسطت للباحثين تبعا لإنسان جيزان البسيط الذي أطل ذات زمن من كوخه الطيني، وعشته المخروطية، ليطوع موارد الطبيعة من حوله حياة وحضارة، غدت مع الزمن رمزا لذلك الإنسان. صورة تظهر أسلوب حياة أهالي جازان في القرن الماضي.( واس ) ويجسد تاريخ مدينة جيزان رمزا لكفاح أبناء المدينة الساحلية التي ارتبطت بالبحر، ارتباطا رسم الحياة بساطة على ملامح الإنسان هناك المنطلق نحو الحياة. وحين تتشكل ملامح حقبة قديمة من تاريخ مدينة جيزان في صور فوتوغرافية نادرة، لحقيقة تلك الحياة في فترات مختلفة من القرن الماضي، فإن صوراً كهذه جديرة أن تحظى باهتمام بحثي كبير، حيث يلفت النظر في صور نادرة لمدينة جيزان، تنقلها عدسة "واس"، تاريخا قديما للمدينة التي باتت تعيش اليوم نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات.
مشاركة :