صراحة متابعات : أكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود الجاهزية التامة في جميع قطاعات حرس الحدود في المملكة. وقال اللواء محمد الغامدي إن الحدود السعودية العراقية تمتد لأكثر من 800 كيلو متر، وهي مؤمَّنة بالكامل حتى من قبل حدوث الاعتداء الذي وقع أمس الإثنين بسقوط ثلاثة قذائف بالقرب من مجمع سكني تابع لحرس الحدود في جديدة عرعر. وأضاف الغامدي أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الجهة، التي أطلقت القذائف من الجانب العراقيّ، مؤكداً أن الحادث «محل المتابعة الأمنية»، وحتى الآن لم يحن الوقت للكشف عن الجهة المسؤولة عن الاعتداء. وقال إن جهاز حرس الحدود أصدر بيانه الأوليّ لإيضاح ما حدث بالتحديد، في الواقعة التي رصدها جهازه في الساعة الواحدة و40 دقيقة من ظهر الإثنين. وأضاف الغامدي أن القذائف لم تنتج عنها أية أضرار، مشدّداً على أن الحدود العراقية السعودية تُعدّ من أكثر المناطق الحدودية أمناً واستقراراً في المملكة، على الرغم من وجود أحداث واضطرابات في بعض الدول المجاورة. وأشار إلى أن رجال حرس الحدود يملكون من الوسائل والتقنيات ما يدعم الجاهزية الأمنية على امتداد الحدود، وبيَّن أن الدوريات أثبت حرفيته الأمنية بضبط مهربين متنوعين. يجدر ذكره، أن حادثة أمس هي الثانية من نوعها خلال عام، بعد الاعتداء الذي نفذته ميليشيا عراقية تُعرف بـ «جيش المختار» بإطلاق ست قذائف هاون على حفر الباطن، في نوفمبر من العام الماضي. وعلى الرغم من أن قائد الميليشيا العراقية واثق البطاط أعلن مسؤوليته عن القذائف، التي استهدفت حفر الباطن، إلا أن واقعة أمس لم تُعلن أية جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن. غير أن التكهنات قد تقود إلى وجود مسؤولية يتحمّلها ما يُعرَف بـ «دولة الإسلام في العراق والشام»، التي تنتشر قواتها في صحراء الأنبار العراقية. ( الشرق )