أعلنت اليوم السبت كل من شركة الطيران الأسبانية "إيبريا" والفرنسية "إيرا فرانس" إلغاء رحلاتهما المقررة إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس غدا وخلال الفترة المقبلة بسبب الأزمة السياسية وسوء الحالة الأمنية هناك. وذكرت شركة طيران إيبريا أن رحلة غد الأحد من مدريد إلى كاراكاس ألغيت بسبب الوضع الأمني في فنزويلا، مشيرة إلى أن الرحلات إلى العاصمة الفنزويلية لن تستأنف قبل الثاني من أيلول / أغسطس المقبل. كما ألغت شركة إير فرانس رحلاتها المقررة من يوم غد الأحد وحتى الثلاثاء المقبل. أصبح الوصول جوا إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس أمرا صعبا خلال الفترة الماضية. كما قررت عشر شركات طيران من بينها لوفتهانزا وإليتاليا وقف رحلاتها الجوية إلى فنزويلا بصورة دائمة بسبب المخاوف الأمنية بمطار سيمون بوليفار الدولي وبسبب تعليق بيع تذاكر بملايين اليورو من داخل فنزويلا. وهكذا تحول مطار العاصمة كاراكاس أكثر فأكثر إلى مطار أشباح. يأتي إلغاء شركة إيبيريا وشركة إير فرانس رحلاتهما إلى كاراكاس بصورة مفاجئة على خلفية قرار الرئيس الفنزويلي إجراء انتخابات يتم من خلالها اختيار 545 عضوا باللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد في فنزويلا. دعا ائتلاف من حوالي عشرين حزبا معارضا لمقاطعة هذه الانتخابات التي تجرى غدا الأحد، وتسود مخاوف من نشوب مصادمات خلال تلك الانتخابات. وتتهم المعارضة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بالرغبة في تحويل البلاد التي تمتلك أكبر احتياطي بترولي في العالم إلى نظام ديكتاتوري. كانت الولايات المتحدة دعت من قبل عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين في فنزويلا إلى مغادرتها والعودة إلى أمريكا.