أكد مدرب منتخبنا الوطني للسباحة، مصطفى الحرز، لـ "الجريدة"، استمرار تدريبات منتخبات العمومي والناشئين فئة 15-17 بشكل يومي على مجمع أحواض السباحة في نادي كاظمة بحضور 22 لاعباً. وأشار الحرز الى أن اتحاد السباحة وجميع العاملين في هذا القطاع قد عملوا بجهد كبير خلال الفترة الماضية من أجل إعادة إحياء هذه اللعبة التي تسبب الإيقاف الجائر على الرياضة في الكويت في التأثير عليها بسبب ابتعاد المنتخبات عن المشاركة في البطولات الخارجية لفترة طويلة. وأضاف: "الاتحاد اجتهد خلال الفترة الماضية، وأنعش اللعبة من خلال تأمين مشاركة المنتخب في بطولتين، هما بطولة أيسلندا وروما في يناير ويونيو الماضيين، حيث أعطت هذه المشاركات البسيطة نوعا من الدافع والأمل لدى اللاعبين، الذين قدموا نتائج طيبة خلال المشاركة، بالرغم من قصر وقت الإعداد والتحضير لهذه البطولة. وقال: "إننا نسعى خلال الفترة المقبلة الى تكثيف الجرعات التدريبية اليومية لجميع اللاعبين، واستغلال انتهاء البعض من الالتزامات الدراسية، التي كانت تمثل عائقا كبيرا في الحصول على مثل هذا النوع من التدريبات. انتقاد الأزمنة من جانب، آخر أكد الحرز أن هناك من يحاول اتهام العاملين على السباحة في الكويت بالتقصير من خلال إظهار أزمنة سباحين من دول مختلفة، ومقارنتها بأرقام سباحي الكويت خلال الفترة الماضية. وقال:" أي شخص يتهم مستوى سباحي الكويت بالهبوط وأنه دون المستوى، علام استند، وهل حضر تدريبا واحدا لهذا المنتخب أو بطولة وقيّمه؟، موضحا أن اللاعبين يقدمون مستويات كبيرة وأظهروا المواهب التي يمتلكونها، بالرغم من الإيقاف الطويل المحبط لهم، والذي منعهم من المشاركة والحصول على فرصة للتويج بعد المجهودات الكبيرة التي يبذلونها يوميا خلال التدريبات. وأضاف أن هناك أبطالا حطموا أرقامهم الشخصية في البطولة العامة والبطولات الخارجية، من دون إمكانات صحيحة وكاملة للوصول الى مثل هذه الأرقام، من خلال توفير بيئة متكاملة للتدريب، مشيرا الى أن اللاعبين لا يحصلون على أي دعم مادي من راتب احتراف جزئي أو ما شابه ذلك، وحضورهم الى التدريبات يعتبر مجهودا وحرصا شخصيا منهم. وأشار الحرز أيضا الى أن اتحاد السباحة لا يمتلك حوضا رسميا لإقامة تدريبات المنتخبات عليه حتى الآن، موضحا أن المنتخب يتدرب على حوض كاظمة، وقبله كان في النادي العربي، وفي كل مرة ننتقل الى حوض جديد، وهذا الأمر لا يعطي الاستقرار للاعب لكي يحصل على تدريب جيد، مطالبا بإنشاء مجمع أحواض مختص للاتحاد بجميع احتياجاته، لإزالة السلبيات التي تواجه اللاعب الكويتي، إضافة الى مواكبة الدول التي تتصدر المنافسات في هذه اللعبة. المشاركات الخليجية وبشأن غياب منتخبنا عن المشاركات الخليجية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، أكد الحرز أن البطولات الخليجية دائما ما كانت تعطي حافزا كبيرا لسباحي الكويت والدول الخليجية لما فيها من منافسة كبيرة، وأوضح أنه يستغرب عدم مشاركة الأزرق، بالرغم من عدم أحقية الاتحاد الدولي في منع المنتخب من المشاركة تحت علم الكويت، لأن البطولة إقليمية وليست دولية. وقال الحرز إن بعض المنتخبات تتجنب المشاركة بجانب منتخبنا، لكي لا تتعرض لضغوط أو عقوبات من جانب الاتحاد الدولي للسباحة، بعد الإيقاف الجائر المفروض على الكويت. ومن جانب آخر، أشاد الحرز باهتمام سباحي الكويت الذين غادروا لاستكمال دراستهم الجامعية في الخارج، وحرصوا على الانضمام الى فرق الجامعة التي ينتمون لها ومواصلة التدريبات بشكل مكثف، مؤكدا أن الجهاز الفني يتابع معهم بشكل دائم، ويحرص على متابعة مستوياتهم خلال فترة وجودهم في الخارج. وتمنى الحرز أن تهتم الحكومة والجهات المختصة بهذه اللعبة بشكل أكبر، من خلال توفير البيئة المناسبة للعمل والتدريب، لصقل المواهب التي أثبتت في جميع المحافل وجودها بعد حصولها على الدعم الكافي.
مشاركة :