أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين في بغداد وظهرت بوادر على أن حدة الأزمة التي تشل برلمان العراق قد تخف في النهاية في مواجهة التهديد الذي يشكله التنظيم الذي سيطر على أجزاء كبيرة من البلاد. ونشر التنظيم الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق صورا على الانترنت لرجلين ملثمين أمام علمه الأسود ويحملان رشاشات. وقال إنهما منفذا تفجيري بغداد وإنهما لبناني وليبي. وقتل خمسة أشخاص في التفجير الأول في مقهى بمنطقة الوشاش ليل الأحد. وقتل أربعة من الشرطة وثلاثة مدنيين في اليوم التالي عند نقطة تفتيش في الكاظمية بشمال بغداد. وشهدت بغداد هجمات قليلة مقارنة بالعنف في المناطق الأخرى التي تعرضت للهجوم المباغت لتنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي. وتبددت الآمال في احتمال انتهاء حالة الشلل السياسي التي تعيشها بغداد بتشكيل حكومة جديدة لمواجهة المتشددين امس الاثنين حين أجل البرلمان اجتماعه القادم خمسة أسابيع لكنه عدل عن هذا القرار بعد 24 ساعة. وقال الرئيس المؤقت للبرلمان الجديد مهدي الحافظ اليوم الثلاثاء إن البرلمان سيقدم موعد الجلسة إلى الأحد بدلا من 12 اغسطس آب. وقال الحافظ في بيان "من أجل المصلحة العامة والتزاما بالسياقات الدستورية وحفاظا على الاستمرار في بناء الديمقراطية... لقد قررنا تغيير موعد دعوتنا السابقة للبرلمان للانعقاد في يوم الأحد الموافق 13 تموز. "إن التأخر في ذلك يعرض أمن العراق ومسيرته الديمقراطية للخطر ويزيد من معاناة الشعب العراقي."
مشاركة :