عواصم - وكالات - أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن اراضي الولايات المتحدة بكاملها «باتت في مرمانا» بعدما قامت بلاده، اول من امس، بإطلاق صاروخ بالستي سقط في بحر اليابان، ما حمل واشنطن وسيول على بحث «خيارات رد عسكري».ونددت واشنطن وطوكيو وسيول والاتحاد الأوروبي وباريس على الفور بإطلاق بيونغ يانغ ثاني صاروخ بالستي عابر للقارات خلال شهر.وأكدت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية، امس، أن عملية إطلاق الصاروخ تمت «بنجاح» تحت إشراف كيم جونغ أون شخصيا.وأعلن الزعيم الشمالي أن «الأراضي الأميركية بكاملها باتت في مرمى صواريخنا (...) في اي مكان وفي أي وقت».واوضحت الوكالة ان الصاروخ الذي اطلق الجمعة هو نسخة محدثة من صاروخ هواسونغ-14 البالستي العابر للقارات، مشيرة الى انه قطع مسافة 998 كلم في 47 دقيقة على ارتفاع أقصاه 3724 مترا.في المقابل، اعلن الجيش الأميركي، ليل اول من امس، أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان مناورات عسكرية باستخدام صواريخ تكتيكية أميركية ارض - ارض وصواريخ بالستية كورية جنوبية من طراز «هيونمو-2».وجرت هذه المناورات العسكرية المشتركة، بعيد إعلان البنتاغون أن القادة العسكريين الاميركيين والكوريين الجنوبيين بحثوا «خيارات للرد العسكري».وتستعد وزارة الدفاع الأميركية منذ زمن طويل لاحتمال نشوب نزاع مع كوريا الشمالية، غير أن اللهجة الحازمة المستخدمة هذه المرة تشير إلى تطور في الموقف عن ردود الفعل العلنية السابقة على تجارب بيونغ يانغ الصاروخية.وكانت الولايات المتحدة تكتفي في السابق بانتقاد عمليات إطلاق الصواريخ من دون التحدث عن خيارات رد عسكري. وحسب الجيش الأميركي، فإن الصواريخ التكتيكية أرض - أرض «يمكن نشرها سريعا (...) وهي توفّر القدرة على شن ضربات دقيقة في العمق». وأشار الجيش إلى أن هذه الأنظمة «سبق أن أطلقت صواريخ في المياه الاقليمية لكوريا الجنوبية على طول الساحل الشرقي في الخامس من يوليو».واعلن كوريا الجنوبية ايضا، امس، انها تنوي تسريع وتيرة نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ (ثاد) على اراضيها بعدما جمدت العملية في يونيو، ما اثار تحذيرا شديد اللهجة من بكين التي ترفض هذا الامر بشدة.وردا على عملية إطلاق الصاروخ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «الولايات المتحدة ستتخذ كلّ الخطوات اللازمة لضمان أمن الأراضي الوطنية الأميركية وحماية حلفائنا في المنطقة».وحذر في بيان من أن إطلاق الصواريخ الشمالية عمل «متهور وخطير» سوف «يزيد عزلة» كوريا الشمالية. وأكد ان «هذه الأسلحة وهذه الاختبارات، بتهديدها للعالم، تزيد عزلة كوريا الشمالية وتضعف اقتصادها وتحرم شعبها».من جهتها، نددت الصين بإطلاق الصاروخ، مؤكدة أنها «تعارض خروقات كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن»، غير أنها دعت في الوقت نفسه إلى أن «يتوخى جميع الاطراف المعنيين الحذر ويتجنبوا تصعيد التوترات» في شبه الجزيرة الكورية.كما ندد الاتحاد الأوروبي بعملية الإطلاق، ودعت فرنسا إلى «إقرار عقوبات إضافية شديدة على وجه السرعة» في مجلس الأمن.
مشاركة :