الجيش الليبي يرفض أي تدخل إيطالي بذريعة الهجرة

  • 7/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، تدخل القوات الإيطالية في سواحل ليبيا بالاستهتار وقال إنه يهدف إلى إحداث مشكلة تشوش على المبادرة الفرنسية التي رحب بها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وقال: «سيكون الرد قوياً.. فلا لتقسيم ليبيا.. ولا للمشاريع الأجنبية في ليبيا».وأضاف المسماري إن العملية الإيطالية تهدف إلى إفشال المبادرة الفرنسية، وإن من يريد إفشال هذه المبادرة عليه الخروج من اللعبة. ثم أعلن المسماري عن بداية العملية الأمنية قائلاً «إن العملية العسكرية في بنغازي انتهت بالانتصار وإن المعركة الآن هي معركة أمنية وإن اعترافات قد ظهرت وكشفت من تورطوا في تفجيرات لمقرات ومنشآت بل وتدنيس شرف رجال»، على حد وصفه.وقال انه لا حصانة قبلية لمن تورط وكشفته الاعترافات راجياً من مشايخ القبائل إلا يتدخلوا في قضية من يتورط لأنه إرهابي ومجرم ومرفوع عنه الغطاء القبلي. ووجه المسماري حديثاً إلى الحكومة قائلاً انه لا بد من محاربة الفكر الإرهابي في شكل القاعدة أو «داعش».كما أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها البالغ إزاء التقارير عن إطلاق عملية عسكرية إيطالية داخل المياه الإقليمية الليبية بحجة استهداف مهربي وتجار البشر على السواحل الليبية، وأعلنت رفضها الكامل للتحركات والسياسات الأحادية الجانب من قبل إيطاليا فيما يتعلق بتجاوزاتها لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية خارج إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولسيادة واستقلال ليبيا.من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني إن البعثة الايطالية لدعم خفر السواحل الليبي خطوة إلى الأمام في المساهمة الإيطالية لتعزيز قدرة السلطات الليبية لمتابعة مبادرتها ضد مهربي البشر، وتعزيز قدراتها على مراقبة الحدود الوطنية. وأكد جينتيلوني أنها مساهمة في سيادة ليبيا وليست مبادرة ضدها، «فالأمر لا يتعلق بإرسال ضخم لأساطيل كبيرة وأسراب طائرات حربية، بل نحن نتحدث عن طلب لبّيناه لدعم خفر السواحل الليبي».من جانب آخر، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، أن زيارته إلى الجزائر، تهدف إلى «مناقشة التطورات الأخيرة في الشأن الليبي». ووصل السراج إلى الجزائر أمس السبت في زيارة هي الثالثة من نوعها، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الجزائر الدولي، رئيس الوزراء الجزائري، عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية، عبد القادر مساهل. وقال السراج، في تصريح لوسائل الإعلام، إن زيارته إلى الجزائر «تندرج في إطار اللقاءات التشاورية المستمرة والتنسيق مع القيادة الجزائرية حول الشأن الليبي والأوضاع في ليبيا»، مؤكدا أنها مناسبة لمناقشة التطورات الأخيرة«، في إشارة إلى الاتفاق بينه وبين المشير خليفة حفتر بالعاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون.وأضاف السراج، أن المشاورات مع المسؤولين الجزائريين تهدف إلى «العمل على استقرار وأمن ليبيا واستقرار وأمن الجزائر اللذين هما امتداد لبعضهما». (وكالات)

مشاركة :