فطريات عشبية لعلاج إصابات الدماغ والحبل الشوكي

  • 7/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت دراسة إلى أن للجزيء الذي ينتجه أحد أنواع الفطريات يحفز تجدد المحاور العصبية بالدماغ والتي تحمل الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية بالدماغ والحبل الشوكي، ما يساعد في تطوير عقار لإصابات الجهاز العصبي.يعتبر تلف المحاور العصبية هو السمة المميزة لإصابات الجهاز العصبي المركزي كالتي تحدث في حالة إصابات الدماغ، والسكتة الدماغية، وإصابات الحبل الشوكي، والتصلب المتعدد؛ وهي السبب الرئيسي في الإعاقة الناتجة عن تلك المشاكل الصحية، ومن المؤسف أن تلك المحاور لا تتجدد بسهولة، وما توصلت إليه دراسة حديثة هو أن في حالة إصابات الدماغ فإن تلك المحاور تستمر في التنكس حتى بعد مرور عدة سنوات على الإصابة، ويمكن أن تؤدي إلى إحداث تغيرات بالدماغ شبيهة بتلك التي تحدث في حالة مرض الزهايمر. توصلت الدراسة الحديثة والتي قام بها علماء من جامعة مكجيل بكندا ونشرت بمجلة «الخلية العصبية»، إلى أن عائلة البروتينات المعروفة بـ14-3-3 أظهرت مقدرة في حماية الخلايا العصبية(العصبونات)، وأثناء الدراسة على تلك البر وتينات اكتشف العلماء مصادفة جزيئاً صغيراً تنتجه فطريات معينة وجد أنه يوازن التفاعل داخل النبات بين تلك البروتينات وبين البروتينات الأخرى، لذلك سعى الباحثون إلى اختبار ما اذا كان تأثير الجزيء الفطري في البروتينات بالنباتات يحدث أيضاً في الحيوانات وتسخير ذلك في جعل البروتينات المذكورة تصلح المحاور العصبية؛ وقام الباحثون بإجراء التجربة على عصبونات داخل المختبر تالفة ومحاولة علاجها بإضافة الجزيء لها، ويقول الباحثون إنهم عندما تفحصوها تحت المجهر في اليوم التالي لإضافة الجزيء وجد أن المحاور التالفة نمت في شكل أعشاب، ويتضح من تلك النتائج أنها تمثل نقطة انطلاق لتطوير عقاقير لعلاج تلف الخلايا العصبية، ويتطلب الأمر إجراء المزيد من التجارب والبحث لكشف الآلية وراء ذلك والتي يفسرها الباحثون من خلال الدراسة الحالية على أنها تتمثل في أن البروتين المعروف بـGCN1 يرتبط بالبروتينات 14-3-3، ويعتقدون بأن تلك الرابطة ربما تكون عاملا مهما لمقدرة الجزيء الفطري في تحفيز نمو الخلايا العصبية.

مشاركة :