وجد باحثون في جامعة فاندربيلت، أن العلاج المستخدم لالتهاب المفاصل الروماتويدي له القدرة على علاج حالة «تضيق الصمام الأبهري»، والتي تعد من أكثر أمراض القلب خطورة.تنتج تلك الحالة المرضية من تكلس الصمام الأبهري، حيث يتراكم الكالسيوم بالصمام الأبهري للقلب وهي حالة تشيع وسط المسنين؛ ويؤدي التكلس إلى ضيق وتيبس الصمام ما يؤدي بدوره إلى إعاقة سريان الدم عبر فتحة الصمام، فيبدأ القلب في العمل بجهد أكبر لدفع الدم عبر فتحة الصمام ويتسبب ذلك في تضخم وغلظة البطين الأيسر، وفي حالة عدم علاج ضيق الصمام يتغير معدل ضربات القلب وتحدث السكتة القلبية وفشل القلب؛ وحالياً يتم العلاج فقط إما بإصلاح الصمام أو باستبداله، ولكن أتت الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة «الدورة الدموية» بطريقة واعدة للعلاج، ربما تغني عن الحاجة للجراحة، وهي استخدام عقار علاج التهاب المفاصل الروماتويدي. ركز الباحثون من خلال الدراسة الحديثة على بروتين يطلق عليه اختصاراً «CDH-11»، وهو بروتين تنتجه خلايا تعرف بالخلايا الليفية والتي توجد بصمام القلب، وتأتي أهمية البروتين في أنه مهم لبرء الجروح، واكتشفت الدراسة الحالية أهمية أخرى له وهو أنه يلعب دوراً رئيسياً في الإصابة بتضيق الصمام الأبهري، ويفسر الباحثون ذلك بأنه مع تقدم عمر القلب تصبح تلك الخلايا مفرطة في النشاط، وتنتج كميات أكبر من الطبيعي من البروتين ما يؤدي إلى التهاب الصمام الأبهري، وتوصل الباحثون مصادفة من خلال البحث في دور ذلك البروتين إلى أن تنشيط وتثبيط البروتين يمكن أن يتحكم في نشاط الخلايا الليفية والتكلس الخليوي، وتم اختبار تأثير عقار مضاد للالتهابات مستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، ويرتبط ذلك العقار بالبروتين على سطح خلية الصمام الأبهري، ووجد أنه يوقف النشاط المفرط للخلايا الليفية، ما يمنع الإنتاج الزائد للبروتين وبالتالي يمنع التهاب الصمام.
مشاركة :