أنهى تنظيم «داعش» الشهر الأول من العام الرابع لإعلان خلافته المزعومة والممتد من ال 29 من شهر يونيو من العام الجاري 2017، وحتى أمس 29 يوليو، بتناقص سفكه لدماء أبناء الشعب السوري، وتراجع أعداد ضحاياه، التي كان من أسبابها، تهاوي التنظيم وهزائمه المتتالية، على يد خصومه الذين يملك خطوط التماس معهم.فالتنظيم الذي كان يسيطر على مساحة أكثر من 45500 كم مربع من الأراضي السورية، بنسبة 24.60% من مساحتها الجغرافية، خسر في أول شهر من العام الرابع، 5947 كم مربعاً، بنسبة 13.1 % من المساحة الجغرافية للأرض السورية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خسارة التنظيم 312 كم مربعاً بنسبة 0.7% من مجموع ما خسره هذا الشهر لصالح قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بالتحالف الدولي، كما خسر التنظيم مساحة 5635 كم مربعاً بنسبة 12.4% لصالح قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من مجموع ما خسره التنظيم في هذا الشهر.هذا التهاوي والخسارة لآلاف الكيلومترات المربعة من مناطق سيطرته في سوريا، ترافق مع تراجع وتيرة عمليات الإعدام في مناطق سيطرة التنظيم، الذي يسعى إلى كسب الموجودين في مناطقه وتجييشهم لصد تقدم القوات المهاجمة لمواقعه، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر ال 37 من إعلان التنظيم خلافته، إعدامه ل 15 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، ونفذ عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور والبادية السورية، خلال الفترة الممتدة بين ال 29 من يونيو من العام 2017، وحتى اليوم ال 29 من يوليو من العام ذاته، ليرتفع إلى 4895 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر «داعش»، ممن أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية فجر أمس السبت، حيث بلغ 2720 مدنياً بينهم 104 أطفال و148 امرأة عدد الذين أعدمهم التنظيم رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، كما أعدم التنظيم أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و 223 مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار. و 85 بينهم 10 أطفال و 8 نساء، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور. (وكالات)
مشاركة :