اتهم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، «تجار الحروب» بالسعي إلى إطالة الحرب في العراق، والعمل على بقاء تنظيم داعش، في وقت اعتمدت القوات العراقية منطقة بادوش معسكراً لانطلاق العمليات العسكرية في تلعفر، حيث من المقرر أن تكون طبيعة المعركة مغايرة لمعركة تحرير الموصل باعتماد أكبر على القوة الجوية. وقال العبادي، في كلمته خلال احتفالية برلمان الشباب: نريد طبقة سياسية وطنية مثيلاً لقادة الجيش في تسابقهم لهزيمة «داعش»، واعتبر أن تجار الحروب لا يريدون تحقيق الانتصار على التنظيم الإرهابي، لأن السلم يحرمهم من الاستمرار في تجارتهم. وبيّن أنه وضع خطة لتحرير قضاء تلعفر بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية. في الأثناء، كشف مصدر أمني أن القوات العسكرية بدأت إرسال قواتها إلى محيط قضاء تلعفر، استعداداً لاقتحامه واستعادته من سيطرة تنظيم داعش، وقال النقيب في الجيش العراقي زيد صباح إن عشرات العربات العسكرية وصلت وعلى متنها مئات الجنود إلى بادوش، التي تبعد عن تلعفر 40 كيلو متراً، مشيراً إلى أنها تتموضع هناك، حيث أقامت ثكنات عسكرية ووحدات تدريب سريع. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، العميد محمد الخضري، إن توقيتات انطلاق العمليات تم تحديدها، إلا أنه لا يمكن التصريح بها لسرية المعلومات، ﻻفتاً إلى أن الخطط والمعدات والقطعات العسكرية جاهزة لانطلاق العمليات وسيتم توزيع المهام بين القوات المسلحة قبيل انطلاق العمليات. وأوضح أن الخطة العسكرية التي سوف تتبع بهذه المعركة مغايرة لخطة تحرير الجانبين الشرقي والغربي لمدينة الموصل، وأن الدور الأكبر في حسمها سيكون للقوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي. من جهة أخرى دعا رئيس مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية الدكتور غسان العطية، رئيس الوزراء العراقي، إلى اتخاذ خطوات شجاعة، ونزع العباءة الطائفية. ويرى مراقبون سياسيون أن دعوة السياسي «الشيعي» المستقل العطية، للعبادي، تحمل في طياتها تأييداً واسع النطاق للأخير، وكسباً للطاقات الأكاديمية والمثقفة في البلاد، من شأنه تغيير ميزان القوى السياسية.
مشاركة :