استبدل الفنان التشيخي لادسلاف فلنا فرشاته بموقد لحام ليرسم بالنار على الحديد وينتج أعمالاً فنية تتغير وفق الإضاءة. وتنتج التقنية التي سماها فلنا «الرسم التعديني» قطعاً فنية دقيقة التفاصيل في شكل مدهش، وغالبيتها صور شخصية أو أشكال بمشاعل الأوكسجين والاسيتيلين. ويبدأ الرجل البالغ من العمر 40 عاماً عمله برسم مسودة على سطح حديدي ثم ينحت ويحدد ويصقل الصورة الرئيسة عليه قبل أن يصوب اللهب على النقش، وهو ما يغير لونه بناء على درجة الحرارة. وتمنح هذه العملية القطعة الفنية مظهرها الفريد. وقال فلنا: «أرسم باستخدام النار بدلاً من فرشاة الرسم. أستخرج الألوان من داخل الحديد بالحرارة والنار». ويتأثر مظهر كل رسم بالضوء الذي ينعكس على سطح المعدن. وقال الرسام إن «الصورة التي توضع في المكان ذاته تبدو في الصباح مختلفة عنها في المساء بناء على تغير الضوء». ويحتاج فلنا أسابيع لاستكمال لوحة واحدة وباع البعض منها مقابل ما يصل إلى ثمانية آلاف يورو (9400 دولار). واحتاج 15 عاماً لإتقان حرفته. وبجانب أعماله «النارية»، يجيد فلنا الرسم بالألوان المائية والنحت أيضاً.