كوريا الشمالية تجري تجربة صاروخية لـ«تحذير» أميركا

  • 7/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت كوريا الشمالية اليوم (السبت) أنها أجرت تجربة ثانية ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أثبت أنه قادر على مهاجمة كل البر الرئيس الأميركي، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى توجيه تحذير لبيونغيانغ، وأثار توبيخاً من الصين. وذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» أن الزعيم كيم جونغ أون أشرف بنفسه على إطلاق الصاروخ أثناء الليل أمس، وقال إن الولايات المتحدة «لن تكون بمأمن من الدمار إذا حاولت شن هجوم». ونقلت الوكالة عن كيم قوله ان «تجربة الإطلاق تؤكد مجدداً على دقة نظام الصاروخ الباليستي العابر للقارات، وأظهرت القدرة على القيام بإطلاق مفاجئ لصاروخ باليستي عابر للقارات في أي منطقة وفي أي مكان وفي أي وقت، وأثبتت بوضوح أن البر الرئيس الأميركي بالكامل في نطاق نيران صواريخ جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية». وحذر الرئيس الأميركي بيونغيانغ، وقال في بيان «بتهديد العالم، هذه الأسلحة والتجارب تعزل كوريا الشمالية أكثر وتضعف اقتصادها وتحرم شعبها... ستتخذ الولايات المتحدة جميع الخطوات الضرورية لضمان أمن الوطن الأميركي وحماية حلفائنا في المنطقة». وقالت إدارة ترامب إن كل الخيارات متاحة في التعامل مع كوريا الشمالية، لكنها أوضحت أن الديبلوماسية والعقوبات لا تزال المسار المفضل. من جهتها، قالت الصين الحليفة الرئيسة لكوريا الشمالية، إنها تعارض «أنشطة الإطلاق التي تتنافى مع قرارات مجلس الأمن والرغبات المشتركة للمجتمع الدولي». وذكرت وزارة الخارجية في بيان «في الوقت نفسه، تأمل الصين بأن تتصرف الأطراف كافة بحذر لمنع استمرار تصاعد التوترات وحماية السلام والاستقرار في المنطقة بشكل مشترك». وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباً بالذخيرة الحية بعد التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية، وذكر الجيش الأميركي في بيان أن التدريب استخدم صواريخ أطلقت في «المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية على طول الساحل الشرقي». وعقب اجتماع لـ «مجلس الأمن الوطني» في كوريا الجنوبية، قال «البيت الأزرق» إن الرئيس مون جيه-إن يطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمناقشة عقوبات جديدة وأكثر صرامة على كوريا الشمالية. وقالت سيول إنها ستقوم بنشر أربع وحدات إضافية من نظام ثاد المضاد للصواريخ، بعدما أجل مون ذلك في السابق لإجراء تقييم بيئي. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ-مو في مؤتمر صحافي، إن سيول ستعد إجراءات مستقلة لتقييد التهديد النووي لبيونغيانغ. لكن الصين أبدت قلقها الشديد من نشر وحدات نظام «ثاد»، وقالت وزارة الخارجية إن نشر هذه الصواريخ لن يحل مخاوف كوريا الجنوبية الأمنية ولن يؤدي إلا إلى زيادة الأمور تعقيداً. وتأتي تجربة كوريا الشمالية الصاروخية الجديدة، بعد مرور أقل من شهر على إجراء بيونغيانغ أول تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، في تحد لسنوات من الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لكبح طموحاتها النووية. وأجرت كوريا الشمالية رابع وخامس تجاربها النووية العام الماضي، وشرعت في تطوير صواريخها بوتيرة لم يسبق لها مثيل، وقال خبراء إنها تقدمت بشكل كبير في قدرتها على إطلاق الصواريخ الباليستية طويلة المدى. وجاءت التجربة الصاروخية الجديدة كذلك بعد يوم من موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على حزمة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وروسيا وإيران. وقال البيت الأبيض إن ترامب مستعد لتوقيع مشروع القانون. وستشمل العقوبات على الأرجح إجراءات تستهدف مؤسسات مالية صينية تتعامل مع كوريا الشمالية. واقترحت واشنطن أيضاً جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية عقب تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في الرابع من تموز (يوليو). وقالت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» إن الصاروخ «هواسونغ-14» الذي أطلق أمس انطلق لمدة 47 دقيقة و12 ثانية، ووصل إلى أقصى ارتفاع بلغ 3724.9 كيلومتر وقطع مسافة 998 كيلومتراً، قبل أن يسقط في مياه الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية. وقالت الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن جيف ديفيس أن التجربة كانت متوقعة، مشيراً إلى أن الصاروخ أطلق من «موبيونغ-ني»، وهو مصنع للأسلحة في شمال كوريا الشمالية. وأضاف أن الإطلاق لا يشكل تهديداً لأميركا الشمالية. من جهته، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام دان إطلاق كوريا الشمالية «صاروخاً باليستياً قد يكون عابراً للقارات».

مشاركة :