أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن تنظيم سلسلة ندوات ثقافية في الأردن وفرنسا وإسبانيا واليابان ضمن البرنامج الثقافي لدورتها التاسعة؛ ويأتي ذلك في إطار تعزيز وعي الأوساط الثقافية بالجائزة وأهدافها بوصفها رافداً يثري الدراسات العربية وفنونها وآدابها إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات أبوظبي الثقافية الرامية إلى إعلاء قيم التسامح والحوار بين الحضارات على اختلاف توجهاتها. وأشار الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة إلى أن هذا البرنامج الثقافي يشكل منبراً للتواصل مع أعلام الفكر والآداب في مناطق مختلفة من العالم، والتعريف بدور الجائزة في تكريم أهم الإنجازات الثقافية والبحثية والأدبية، واحتضان المواهب الشابة، إلى جانب تشجيع الأعمال والدراسات المعنية بالعربية في اللغات الأخرى مضيفا أن البرامج تستند إلى رؤية واضحة تؤمن بعالمية الثقافة الإنسانية، وتتطلع الجائزة إلى أن تحفز الحوارات المفتوحة خلال الندوات الثقافية المزيد من المؤلفين والكتاب والباحثين في العربية وعلومها وآدابها على التقدم بأعمالهم والترشح للجائزة. ويبدأ البرنامج الثقافي يوم 18 أغسطس المقبل بندوة تنظمها الجائزة في الأردن بالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان تحت عنوان "الخطاب والنقد العربي المعاصر"، بمشاركة الناقد والكاتب الدكتور رامي أبو شهاب الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2014 عن كتابه (الرسيس والمخاتلة، خطاب ما بعد الكولونياليّة في النقد العربي المعاصر، النظرية والتطبيق)، والدكتور خليل الشيخ عضو الهيئة العلميّة في الجائزة. كما تنظم الجائزة يوم 11 ديسمبر المقبل أمسية ثقافية بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، تحت عنوان "الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، بمشاركة الدكتور علي بن تميم والدكتور كاظم جهاد، عضو الهيئة العلميّة للجائزة، والمؤرخ الإيطالي الدكتور ماريو ليفيراني، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2014 عن فرع "الثقافة العربية في اللّغات الأخرى" والناشر والمؤرخ فاروق مردم بيك. وعقب الإعلان عن اختيار اللغتين الإسبانية واليابانية ضمن فرع الثقافة العربية في اللّغات الأخرى، تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوة فكرية في مدريد بإسبانيا يوم 25 سبتمبر المقبل بالتعاون مع البيت العربي، وبالتنسيق مع سفارة الإمارات، تحت عنوان "الثقافة العربي في اللغة الإسبانية". ويشارك في الندوة الدكتور علي بن تميم، والدكتور ماريومونتابيث مارتينيز ، المستعرب الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية للدورة الثالثة 2009. كما تعتزم الجائزة تنظيم ندوة أخرى في اليابان بالتعاون مع مؤسّسة اليابان. يذكر أن الجائزة قد أعلنت في شهر مايو الماضي عن فتح باب الترشح لدورتها التاسعة، على أنه يستمر استقبال الترشيحات حتى أول سبتمبر المقبل، وذلك في تسعة فروع هي: التنمية وبناء الدولة والآداب والمؤلف الشاب والفنون والدراسات النقدية وأدب الطفل والترجمة والتقنية والنشر والثقافة العربية في اللغات الأخرى وشخصية العام الثقافية. ويجري منح الجائزة سنوياً لصنّاع الثقافة والتنمية والمبدعين من المفكِّرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتبلغ قيمة الجائزة الإجمالية لفروعها التسعة سبعة ملايين درهم إمارتي.
مشاركة :