تجدد حالات الاغتيالات والخطف يترجم الانفلات الأمني في بغداد

  • 7/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مليشيات وعصابات مسلحة تتسلل امام اعين المارة تقتل وتسرق دون رادع لها. وأعلن نائب في مجلس النواب كامل غريري أن نحو ألف مواطن تعرضوا للاختطاف في محافظة بابل خلال السنوات الثلاث الماضية، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بـوضع حد للانفلات الأمني. وقال النائب المستقل "بلغ عدد المخطوفين في شمال بابل خلال السنوات الثلاثة الماضية ألف شخص مصيرهم ما زال مجهولاً، فضلا عن مقتل المئات". ولفت إلى أن عمليات القتل والاختطاف نفذتها مليشيات منفلتة خارجة عن القانون وأضاف أن من بين الذين تم قتلهم نخب وكفاءات منهم عضو مجلس محافظة بابل عكاب الجنابي والقاضي إبراهيم الجنابي، فضلا عن شيوخ عشائر وعسكريين. وطالب البرلماني العبادي بـتحمل مسؤوليته القانونية والوطنية لوضع حد للانفلات الأمني، وفرض القانون ومحاسبة المليشيات المنفلتة الخارجة عن القانون التي تقوم بتلك الأفعال المشينة. أخطر من العمليات الإرهابية قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري إنّ تزايد عمليات الخطف في العاصمة أخطر من العمليات الإرهابية في الوقت الذي يخوض فيه العراق معارك شرسة ضد تنظيم الدولة الاسلامية . وأكّد الشمري أنه تم القبض على سبع عصابات للخطف والسلب وتحرير عدد من المخطوفين في بغداد خلال الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى انحسار الجريمة تدريجاً وطلب رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل خلية في قيادة عمليات بغداد لمكافحة حالات الخطف بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى لتخصيص قاضى للتحقيق في هذه الجرائم. قال الصحفي صهيب الفهداوي "وصلنا خبر مقتل مدير نادي القوة الجوية العقيد بشير فاضل برصاص مسلحين ومعه زوجته وأطفاله الثلاثة، وسبقه الممثل المسرحي كرار نوشي الذي قتل بطريقة وحشية بعد يومين على اختطافه في شارع فلسطين. فهناك اذن عصابات تمتلك الجرأة على خطف شخصيات مرموقة في المجتمع، كما حدث مع مدير قسم الجراحة العامة في مستشفى الشعلة الدكتور محمد علي زاير الذي خطف من عيادته الخاصة". وذكر الفهداوي ان جهات مجهولة اقدمت على اختطافه من عيادته الخاصة في بغداد من دون تحديد المكان، وهو يعمل رئيساً لقسم الجراحة العامة في مستشفى الشعلة في بغداد. المشكلة في مثل هذه القضايا انها تدون ضد مجهول قضائيا ولا نسمع تصريح او اوامر قانونية او القاء القبض على مجرم واحد في مثل هذه الافعال. وذكر مهند العيساوي من المرصد العراقي لحقوق الانسان "لو كانت هناك اجراءات رادعة حقيقية تتخذها الحكومة، فهل من المعقول ان تبقى هذه الفئة تسرح وتمرح دون خوف وتردد؟، نحن في المرصد العراقي لحقوق الانسان نستنكر حالات القتل وإلاعتداءات على المدنيين من قبل هذه الجهات المسلحة المجهولة. كما نطالب بمعاقبة من يحمل السلاح تحت مسمى الفصائل المسلحة، واتخاذ العقوبات الصارمة ضدهم ليكونوا عبرة لغيرهم. ونحن نشهد اليوم داخل بغداد ومدناً أخرى وبشكل متواصل عمليات قتل واختطاف تستهدف مدنيين وناشطين في ظاهرة تثير مخاوف السكان الذي يعبرون عن استيائهم بسبب عدم القبض على الجناة في معظم هذه الحوادث او مواجهة تزايد عمليات حمل السلاح خارج نطاق الدولة ومؤسساتها العسكرية من مجموعات مسلحة خارجة عن القانون. وناشد عدد من الناشطين المدنيين القوات الامنية وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة، بوضع حلول لكل هذه الحالات فهناك عدد كبير من الناشطين يقبعون في سجون لا يعلم عنها احد، وكذلك تكررت حالات مماثلة لموظفين واطفال وطلاب تعرضوا لحالات من الخطف والتعذيب والتغييب في سجون سرية، ولا احد يعلم بهم. وذكرت الناشطة المدنية اسماء سلمان عنهم "كل شخص في العالم وليس فقط في العراق يحرص على العيش في سلام ووئام، ولكن أصبح الناس أكثر إحباطا واكتئاباً بسبب عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الحياة، ففي كثير من الدول بالعالم تشتهر بمعالمها ومناظرها الطبيعية الخلابة وآثارها العريقة، يشتهر البعض الأخر بارتفاع نسبة الجرائم والنعف والقتل والفساد ويرجع ذلك للعصابات التي تسيطر عليها". اورد عضو نقابة الصحفيين العراقيين عبد الحميد العيثاوي ان طبيعة التحديات التي تواجه العراق في مرحلة ما بعد داعش خطرة جدا، مما يتطلب عمل كبير مشترك، لذلك أكد على الأهمية القصوى لوحدة الصف وبذل الجهد الصادق في الوصول الى الحلول التي تستجيب لحاجة المواطنين وتنهي معاناتهم وبخاصة مواطنينا في بغداد وباقي المحافظات التي تعاني حالة من الذعر والخوف والهلع نتيجة لتفشي ظاهرة السلب والنهب والخطف والقتل، ومعالجة مثل هذا الحالات الخطرة مع اعادة بناء الدمار غير المسبوق الذي سببه تنظيم داعش الإرهابي والعمليات العسكرية التي رافقت التحرير. وفِي إشارته لخطورة المرحلة أكد العثاوي على ضرورة اعتماد الأساليب المبتكرة في التصدي للتحديات والتمسك بالمبادئ والقيم الاساسية التي تجمع العراقيين كمواطنين لهم الحقوق نفسها والواجبات ذاتها . تحذيرات متزايدة وقدم المواطن محمود الدليمي تحذير هام للجميع وخاصة من يقود سيارته ليلاً في شوارع بغداد وهو قد مر بقصة غريبة نوعا ما، قائلا "أثناء قيادتي للسيارة عائدا الى بيتي ليلا رأيت مقعد رضيع على جانب الطريق وفيه طفل ملفوف ببطانية لسبب ما لم أتوقف ولكن شغلني الطفل على ذلك المقعد وعندما وصلت إلى البيت اتصلت بالشرطة ولكنهم نصحوني قبل ان يتوجهوا إلى هناك للتحقيق بأن أتوخى الحذر فهناك عصابات ولصوص يخططون الآن بطرق مختلفة للحصول على أشخاص معظمهم من النساء لإيقاف سيارتهم والنزول من السيارة فهناك عصابة ذكرتها الشرطة بأنهم يضعون مقعد طفل على جانب الطريق مع دمية توهم المارة بأنه طفـل تخلى عنه أهله في انتظار أي احد تأخذه العاطفة والشيمة للتوقف وإنقاذ هذا الطفل وعندها يتم الضرب والاغتصاب والسرقة وعادة ما تترك الضحية مقتولة.

مشاركة :