أجرت عائلة الشهيد الفلسطيني أنور سُكر، اليوم الأحد، فحص (DNA) داخل حاجز (بيت حانون/ إيرز) الإسرائيلي شمال قطاع غزة، تمهيداً لاستعادة جثمان نجلها بعد 22 عاماً من دفنه في مقبرة الأرقام الإسرائيلية. وأكد عبد الله سُكر شقيق الشهيد أنور، أن والديه عادا إلى قطاع غزة بعد إجراء الفحص المطلوب لمطابقة العينات على رفات واشلاء ابنهم أنور المحتجزة في “مقبرة الأرقام” منذ عام 1995م. ونفّذ الشهيد سكر عملية برفقة الشهيد صلاح شاكر على مفرق بيت ليد في الأراضي المحتلة عام 1948، أدت إلى مقتل 22 جندياً إسرائيلياً وإصابة عشرات آخرين. يُشار إلى أن قرار العائلة بالتوجه إلى حاجز (بيت حانون/ إيرز)، جاء بعد استجابة الاحتلال لطلبهم، المتمثل في أخذ العينات من والدي أنور داخل المعبر، وبعد حصولهم على ضمانات من قبل الصليب الأحمر بعدم احتجاز الوالدين او التعرض لهم بأي أذى. من جانبها، قالت منسقة الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء سلوى حماد، إن النيابة الإسرائيلية، ردت على طلب الالتماس باستعادة جثامين الشهداء، بتنسيق لعائلة شهيدين من قطاع غزة والضفة الغربية لبدء إجراءات مطابقة الحمض النووي (DNA) مع ذويهم. وأوضحت حماد، في تصريحات صحفية، أن أول فحص تم لعائلة الشهيدة هنادي جرادات من جنين، قبل عدة أيام، بينما أجرت عائلة الشهيد أنور سكر اليوم الفحص، لمطابقة جثامين الشهداء مع عائلاتهم. وأوضحت أن الحملة تقدمت بالتماس للنيابة الإسرائيلية لاسترداد جثامين 136 شهيداً من مقابر الأرقام الإسرائيلية، منهم 24 شهيداً من قطاع غزة، مشيرة إلى أن المحكمة اإسرائيلية أمهلت قبل عدة أشهر جيش الاحتلال مدة أربعة أشهر بالبدء بتوثيق الجثامين وعمل فحوصات. وقالت حماد إنه “يفترض أن يتم استدعاء عائلات الشهداء على مراحل، وقد يتم طلبهم مرة واحدة، وغالبيتهم نفذوا عمليات استشهادية. وتحتجز إسرائيل في مقابر الأرقام منذ عقود ما يقارب 249 شهيداً، نفذوا عمليات استشهادية في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48، جميعها أدت لقتل إسرائيليين. وتعمل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء كممثل وطني مكون من مجموعة عائلات الشهداء المحتجزين، ويحتضنها (مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان).
مشاركة :