دراسة جيولوجية تطالب بإعادة التصميم وإنشاء جسور لكسر مخاطر طريق الهدا

  • 8/16/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حددت دراسة جيولوجية المخاطر الناتجة عن الانهيارات الصخرية بطريق الهدا ما بين منخفضة إلى متوسطة الخطورة. وحللت الدراسة 17 موقعًا من مواقع تدفق المنحدرات الجبلية وقياسها، وهذه المواقع تحتوي على أطوال وارتفاعات مختلفة وأيضًا أحجام مختلفة من الركام والحطام. وأشارت الدراسة إلى أن جميع هذه المواقع تكون غير مستقرة خلال فترة الأمطار وتحتاج إلى التنظيف والإزالة الفورية. وأكدت الدراسة أن إعادة تصميم الطريق واحد من الحلول الدائمة بجانب بناء جسور لتصريف الكتل الصخرية المكسرة. عمل الرشة الخرسانية وتنظيف الموقع وذلك بعد إزالة الكتل والرواسب من المنحدرات الجبلية. وبحسب الدراسة فقد تم العثور على 20 موقعًا من الأجزاء التي تمت دراستها على طول طريق الهدا ذات درجة خطورة منخفضة بعد أن بلغت مجموع النقاط أقل من 300 نقطة. وتم العثور على 10 مواقع أخرى درجة الخطورة فيها متوسطة ومجموع نقاط الخطورة تتراوح بين 300 و 500. وقال الباحث أحمد الشهري في دراسته التي حصل من خلالها على درجة الماجستير بعد إنهائه البحث والدراسة في منطقة جبل الهدا والتي أشرف عليها البروفسور عباس بن عيفان الحارثي أستاذ المخاطر الجيولوجية في قسم الجيولوجيا الهندسية والبيئية بكلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز، إن الغرض من هذه الدراسة هو تقييم استقرارية بقايا الكتل الصخرية المتراكمة على المنحدرات الجبلية في الجزء العلوي من طريق الهدا - الكر بين كوبري الحلواني و كوبري المعسل. وذلك جراء الانهيارات الصخرية التي تحدث أثناء هطول الأمطار. وشملت الدراسة رسم خريطة جيولوجية هندسية تحدد الأماكن الخطرة على طول الطريق لتصنيف المناطق الخطرة وقياس درجة خطورتها وعمل التوصيات وطرق معالجتها لكل موقع وتحديد نظام التدعيم اللازم لها وذلك لتحقيق استقرار المنحدرات والمواقع غير المستقرة. ولفت الباحث في دراسته إلى أنه وكما هو معلوم جيولوجيًا فإن منطقة الهداء تتكون من صخور جوفية تمر على طول الطريق وتتكون من ثلاثة أنواع من الصخور وهي: الديوريت والجرانوديوريت والمونزوجرانيت. والديوريت هو أقدم وحدة صخرية ويمتد على طول منطقة الدراسة. يتركز الجرانوديوريت بشكل رئيسي في الجزء الشرقي من منطقة الدراسة بينما يتركز المونزوجرانيت في الجزء الجنوبي من منطقة الدراسة. وأن أبرز الخصائص الجيولوجية البنائية المؤثرة على منطقة الدراسة هي الفوالق والفواصل والتي تعرضت إلى تداخل من قبل السليكا والقواطع فوق المافية. وأشارت النتيجة إلى أن الكتلة الصخرية الموجودة في الجزء العلوي من الطريق تتراوح بين قليلة التجوية إلى متوسطة التجوية. ومتوسط قوة الصخر في منطقة الدراسة تتراوح من (106 ميجا باسكال) إلى (195 ميجا باسكال) وتصنف على أنها صخور قوية جدًا وفقًا لتصنيف الجمعية الجيولوجية في لندن 1977 م. وتوضح نتيجة جودة الصخر(RQD%) أنها تتراوح من كتلة صخرية ذات جودة سيئة و كتلة صخرية جيدة الجودة وتم التصنيف وفقًا للعالمين (Deare and Miller 1966. ) . وتم قياس اتجاهات الفواصل والفوالق في ثلاثين موقع. وتظهر النتائج أن الكتل الصخرية في منطقة الدراسة تحتوي على أربع مجموعات من الفواصل. ووجد أيضًا في منطقة الدراسة أن الفراغات بين الفواصل صنفت بين فواصل متوسطة التباعد إلى فواصل قليلة التباعد وفقًا لتصنيف الجمعية الجيولوجية بلندن 1977. ومن خلال النقاط الجيولوجية الهندسية التي تم عرضها، تم تجميع الوحدات الصخرية التي قد تم دراستها على طول الطريق إلى ست نطاقات صخرية وفقًا لنظام وصف الكتل الصخرية للأغراض الهندسية بواسطة الجمعية الجيولوجية بلندن 1977. وبناءً على هذه النتائج تم رسم الخريطة الجيولوجية الهندسية. وقد استخدم نظام تقييم الكتل الصخرية ( RMR ) الذي تم اقتراحه بواسطة العالم بنيوسكي 1989, لتصنيف الكتل الصخرية والقطع الصخري. وتشير النتائج إلى أن الكتل الصخرية التي تمت دراستها على طول الطريق تم تصنيفها إلى ثلاث فئات تتراوح من كتلة صخرية جيدة الجودة ( الفئة II )، و كتلة صخرية جيدة الى ضعيفة الجودة (الفئة II-III)، وكتلة صخرية ضعيفة الجودة (الفئة III). وبناءً على هذه النتائج تم رسم خريطة توضح نوعية وجودة الكتل الصخرية. كما تم تقييم استقرارية الكتل والمنحدرات الصخرية باستخدام تقنيات مختلفة ومنها :- أ- نظام تقييم الكتل الصخرية (SMR) بواسطة العالم (رومانا 1993) وذلك لتقييم استقرارية المنحدرات الصخرية. ب- نظام تقييم مخاطر الانهيارات الصخرية (R.H.R.S) بواسطة العالم (بيرسون وآخرون 1990) وذلك لتحديد المنحدرات والميول التي تكون على درجة عالية من الخطورة على الطريق. ودلت نتائج تحليل الاستقرارية باستخدام SMR إلى أن المنحدرات تقع تحت ثلاث فئات :- منحدرات مستقرة جزئيًا، ومنحدرات مستقرة، ومنحدرات مستقرة بالكامل. وتتراوح قيم SMR للمنحدرات المستقرة جزئيًا بين ( 48% و 60% ) ويمكن وصفها بأنها عادية. وتتراوح قيم SMR للمنحدرات المستقرة بين ( 61% و77% ) ويمكن وصفها بأنها جيدة. وتتراوح قيم SMR للمنحدرات المستقرة بالكامل بين (81% و 86%) ويمكن وصفها بأنها جيدة جدًا. كما تم تصنيف فئات الخطورة بنظام تصنيف مخاطر الانهيارات الصخرية (RHRS ) تتراوح بين منخفضة إلى متوسطة الخطورة. وتم تحديد عشرين موقعًا من الأجزاء التي تمت دراستها على طول طريق الهدا أنها ذات درجة خطورة منخفضة، حيث إن مجموع النقاط أقل من 300. وعشرة مواقع أخرى درجة الخطورة فيها متوسطة ومجموع نقاط الخطورة تتراوح بين 300 و 500. المزيد من الصور :

مشاركة :