بعد التشاور مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية قرر اتحاد كرة القدم هبوط فرق مضر والصفا والعدالة الى دوري الدرجة الاولى والجيل الى الدرجة الثانية ولفت نظر رؤساء الاندية الاربعة بعد فضيحة التلاعب بنتائج الجولة الاخيرة من الدوري والتي هزت اركان كرة اليد السعودية وتردد صداها في العالم عموما والعرب خصوصا، وتواصلت قرارات الاتحاد بشطب لاعب العدالة عبدالله الحافظ من سجلات الاتحاد لثبوت تلاعبه، وايقاف مدرب العدالة، محمد البارقي، وثلاثة من لاعبي الفريق هم: ضيف الله الشقاف، كاظم الجميعي، محمد العميش، وإداري الجيل خالد الحويل، والحكم محمد ملائكة لتسريبه التقرير سنة، وحل لجنة المسابقات بالاتحاد وأعاد تشكيلها. وأبدى رئيس الاتحاد تركي الخليوي أسفه الشديد لما حدث وقال: (هذه فضيحة عمت أرجاء الوطن العربي) في سابقة لم تمر على كرة اليد العالمية لكنها بالتأكيد لن تؤثر على مسيرة كرة اليد السعودية مستقبلا لأننا استفدنا منها العبر، ولدى لاعبي الفرق، ومسؤوليها الحس الوطني الذي يجعلنا جميعا نتجاوز هذه الازمة والتي تعلمنا منها الكثير في التعامل مع المباريات وحساسيتها ومواعيدها، مستعبدًا في ذات الوقت ان تقوم الاندية بتجميد اللعبة احتجاجًا على هذه القرارات. وبين الخليوي أن اتحاده رغم ما يملكه من استقلالية في اتخاذ القرارات كان على تشاور مع الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة ورعاية الشباب واللجنة الاولمبية منذ الوهلة الاولى للمشكلة واتخذ قراراته عن قناعة وفهم كامل بالاسباب والنتائج المترتبة على ذلك. وأضاف الخليوي قائلا: مضر والصفا فريقان كبيران ولديهما مشاركات خارجية وسيكون غياب الفريق لموسم واحد عن الدوري الممتاز لكنهم سيتواجدون في كأس الامير فيصل، والنخبة مشيرًا في ذات الوقت الى ان الاتحاد درس القضية من كل الجوانب، وحللها بدقة مما جعله يتريث في اتخاذ القرارات حتى بعد ختام مسابقة بطولة النخبة. وشرح الخليوي وقائع التحقيقات والاتصالات التي أجراها الاتحاد وهو شخصيًا مع المعنيين بالقضية منذ اتصال رئيس نادي مضر به عند بداية التلاعب، وقال: من غير المعقول أن ينتهي شوط مباراة 15/6 والشوط الثاني بفارق 70 هدفًا. واستطرد قائلا: وتبين لنا أنه جرى بين الشوطين عدد من الأمور بين منسوبي هذه الفرق وللاسف وهو ما لم نكن نتوقعه ونرغبه. وترك الخليوي امر تحديد عدد فرق الدوري الممتاز لفترة لاحقة لاتاحة الفرصة أمام الفرق المتضررة من قرار الاستئناف ضده لدى اللجنة الاولمبية ورعاية الشباب مشيرًا الى انه سيتم استبدال الفرق باخرى في حال التصديق على القرار، مشددًا على ان اتحاده يقف على مسافة واحدة بين كل الاندية وفق الامانة الملقاة على عاتق اعضائه، وان سمعته وسمعة اللعبة كانت على المحك في هذه القضية غير المسبوقة.