استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بشدة ، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزاً أمنياً بمنفذ الوديعة في محافظة شرورة ، بالمملكة العربية السعودية الذي نفذته شرذمة من المنتمين إلى الفئة الضالة ، وأدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن المرابطين على الحدود ، وجرح عدد آخرين . وأعربت الأمانة عن بالغ حزنها في هذه المصيبة الأليمة ، وتوجهت بخالص عزائها للمملكة قيادةً وشعباً ، ولذوي الشهداء بخاصة ، سائلة الله تعالى لهم المغفرة والرحمة ، وللمصابين السلامة والشفاء العاجل . جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، وقال فيه : إن هذا الاعتداء المروع يصنفه شرعنا الحنيف في خانة جرائم الحرابة ، التي وصفها الله بأنها فساد في الأرض لعموم ضررها ، وخطورته ، ومن ثَم أوجب فيها أغلظ العقوبات ، ومما يزيد في شناعته أنه ارتكب في العشر الأوائل من هذا الشهر المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران ، وتصفد فيه مردة الشياطين ، وتنفتح قلوب المسلمين لعبادة ربهم والتوبة إليه من ذنوبهم ، والتراحم بينهم . وأشار معالي الدكتور التركي إلى بيانات عديدة أصدرتها رابطة العالم الإسلامي من خلال أمانتها العامة ومجمعها الفقهي وهيئاتها المستقلة ، في مناسبات سابقة من مؤتمرات وحوادث مشابهة حصلت في داخل المملكة وخارجها ، أوضحت فيها موقف الإسلام من هذه الفئة المنحرفة في فكرها انحرافاً خطيراً ، لكونها تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المجتمعات المسلمة ، باسم الإسلام والجهاد والشعارات الخادعة لبادي الرأي ، وحذرت من الانتساب إليها ودعمها بأي شكل من الأشكال . وقال الدكتور التركي : إن الأمانة العامة تلقت اتصالات عديدة من شخصيات ومراكز وهيئات إسلامية متعاونة معها ، من مختلف أنحاء العالم ، مستنكرة هذه الجريمة البشعة ، ومعربة عن تضامنها التام مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وح --- أكثر
مشاركة :