محمد السادس يعفو عن عدد من معتقلي «حراك الريف» - خارجيات

  • 7/31/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - وكالات - أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، ليل اول من امس، عفوا شمل عددا من معتقلي «حراك الريف» شمال البلاد. وقبيل إلقائه خطابا متلفزًا لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتولّيه العرش، أوضحت وزارة العدل في بيان أنّ الملك أصدر عفوا عن 1178 شخصا بينهم عدد من معتقلي «الحراك» الذي قام على خلفيّة مطالب تنموية تندّد بـ«تهميش» الحسيمة في منطقة الريف. ولم تُحدّد وزارة العدل عدد معتقلي «الحراك» المشمولين بالعفو، غير أنها أشارت إلى أنهم «لم يرتكبوا جرائم أو أفعال جسيمة في الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة (...) واعتبارا لظروفهم العائلية والإنسانية». وقال مصدر حكومي إنّ عدد معتقلي «الحراك» الذين شملهم العفو بلغ 40 شخصا ورأى في ذلك «خطوة مهمة وإيجابية جدا». غير أنّ المصدر نفسه أوضح أنّ زعيم «الحراك» ناصر الزفزافي غير مشمول بالعفو. وبُعيد إعلان وزارة العدل عن العفو الملكي، وجّه الملك محمد السادس في خطاب ألقاه لمناسبة ذكرى تولّيه العرش انتقادا شديدا للأحزاب السياسية والإدارة العامة، وقال إن «من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب، هو ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة، أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطنين». وانتقد ما يردده البعض عن اللجوء إلى «مقاربة أمنية» في إدارة البلاد والتعامل مع الاحتجاجات، بينها «حراك الريف». وقال إنه «غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين»، من دون ذكر أشخاص بعينهم، متعهدا «تطبيق مبدأ المحاسبة على كل المسؤولين من دون استثناء أو تمييز، وفي كل مناطق المملكة». وتطرّق إلى أحداث الحسيمة التي كشفت «مع الأسف، عن انعدام غير مسبوق لروح المسؤولية». وأوضح أنه «عوض أن يقوم كل طرف بواجبه الوطني والمهني، ويسود التعاون وتضافر الجهود، لحل مشاكل الساكنة، انزلق الوضع بين مختلف الفاعلين إلى تقاذف المسؤولية، وحضرت الحسابات السياسية الضيقة، وغاب الوطن، وضاعت مصالح المواطنين».

مشاركة :