القاهرة: «الخليج»، وكالات أكد عدد من أعضاء مجلس النواب المصري، أن بيان المنامة وجّه رسائل مهمة، رداً على إرهاب ومزاعم قطر، وعكس إصراراً وتماسكاً من جانب الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وهي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، مشيرين إلى أن الكرة أصبحت الآن في ملعب قطر، وعليها تنفيذ المطالب الثلاثة عشر. وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تكرار اجتماعات الرباعي العربي أمر مهم للغاية؛ لأنه يؤكد استمرار اصطفاف ووحدة الهدف في أزمة قطر. وأضاف أنه من المهم أن تستمر الدول العربية الأربع في إصدار البيانات الموحدة لكشف الدور القطري، في دعم وتمويل الإرهاب، موضحاً أنه يتم توحيد التصريحات، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد إجراء اتصالات موحّدة من سفراء الدول الأربع في مختلف عواصم العالم.وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن بيان الدول العربية الأربع، يحمل عدداً من الرسائل المهمة، أولها تأكيد استمرار التواصل بينها في مكافحة الإرهاب القطري، رداً على محاولات البعض لضرب التماسك العربي، خاصة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمحاولة النيل من التماسك العربي، في إطار الحرب النفسية. وأضاف الخولي ل«الخليج»، أن البيان يؤكد تواصل الجهود لمجابهة دعم الإرهاب، ويلقي الكرة في ملعب قطر أمام العالم، لكشف موقفها المصمّم على مواصلة الإرهاب، مؤكداً أنه يأتي في إطار الاستمرار في المواجهة، ومواجهة الأبواق الإعلامية الساعية لإحباط جهود الدول الأربع. وتابع: «أعتقد أن قطر ستستمر في موقفها، وفي استخدام الأبواق الإعلامية، التي تبثّ من خارج الدوحة، وستواصل عنادها»، موضحاً: «الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب حققت مكاسب كبيرة حتى الآن. والدوحة هي الخاسر، وذلك بعدما كشفت حقيقتها أمام الجميع»، ودعا الدول العربية إلى التمسك بمطالبها والاستمرار في الجهود ضد دعم الإرهاب. وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن بيان الدول الأربع أكد تمسكها بالمطالب الثلاثة عشر، وهو أمر يأتي استمراراً للجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن قطر عليها الآن مراجعة حساباتها مرة أخرى. وأوضح ل«لخليج»، أن الشعب القطري شعب عربي تربطه علاقات طيبة بباقي الشعوب العربية، ولكن الأزمة تكمن في النظام القطري، الذي يصر على دعم الإرهاب في المنطقة، مستشهداً بما يجري في سوريا، وليبيا، ومصر، وغيرها من دول المنطقة. وطالب أباظة، قطر باحترام وتنفيذ المطالب التي تقدّمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أنها مطالب شرعية، تحمي سيادة الدول وعدم التدخل في أنظمتها وشؤونها الداخلية. وأوضح أن إعلان الدول العربية الأربع بقبول أي حوار بشرط التزام قطر بتنفيذ المطالب أمر يمنع المزايدة على موقفها، فهدفها هو حل الأزمة ووقف دعم الإرهاب واحترام سيادتها، ولكن للأسف، كل أفعال وسياسات قطر في المنطقة، لا تخدم سوى «إسرائيل»، مضيفاً: «نتمنى من حكام قطر لمّ الشمل».من جانبه قال طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن استمرار اجتماعات «الرباعي العربي»، مهم لاستكمال الضغط على قطر، والوصول إلى نتائج ملموسة بشأن تغيير سياستها الداعمة للإرهاب. وأضاف رضوان، أن الدول المقاطعة عليها ألاَّ تتراجع عن مواقفها ومطالبها في الأزمة الأخيرة، خاصة أن كل الخطوات التي تم اتخاذها في الاجتماعات السابقة تساعد في فضح قطر أمام المجتمع الدولي. وأشار إلى أنه حتى الآن الدول الأربع تعمل على محاور مختلفة، لكشف وفضح سياسة قطر الداعمة للإرهاب، التي كان آخرها القائمة التي تم إعلانها من 9 أفراد و9 كيانات جديدة، تضاف إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، والمدعومين من قطر.
مشاركة :