< أكملت جميع الإدارات الحكومية والجهات المعنية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن، من خلال تقديم أفضل وأجلّ الخدمات لحجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف بالشكل المطلوب، وتطبيق الخطط التشغيلية لها المعنية بالحجاج، ومعالجة ما قد يطرأ من ظروف ميدانية يفرضها واقع الحج بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف خلق البيئة المناسبة للعمل بين جميع القطاعات للوصول إلى المستوى المأمول. وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف طاقاتها وإمكاناتها لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف، بالتركيز على تكثيف البرامج الوعظية من خلال تنظيم حلقات الدروس العلمية الخاصة بالحج، والرد على أسئلة واستفسار الحجاج وتوفير جميع الخدمات التي يحتاج إليها الحاج في أروقة المسجد النبوي الشريف، والساحات المحيطة به، وكذلك فتح الأبواب وحراستها، ونظافة المسجد من جميع نواحيه وساحاته، وتوفير السجاد وفرشه ونظافته، وتوفير ماء زمزم المبرد، وتشغيل الإنارة، واستخدام التقنيات المختلفة للخدمات الفنية، وكذلك العناية بالمصلين والزوار وتأمين حاجاتهم، وتنظيم حركتهم دخولاً وخروجاً، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات. كما تقوم «الرئاسة» بإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات والتوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد، والدعوة إلى الله، وتهيئة المصاحف وتفسير معانيها باللغات الأخرى، والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة، وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه رضي الله عنهما، وتوفير مكتبة متكاملة «مقروءة» تحوي الكتب العلمية المطبوعة والمخطوطة، و«صوتية» تحوي الدروس العلمية لمدرّسي المسجد النبوي، والخطب، والتلاوات لأئمة المسجد النبوي الشريف، تقدم للزوار بعدة وسائط، منها الأشرطة والأقراص المضغوطة CD، والصلبة، وكذلك توجيه وإرشاد السائلين والقيام بجميع ما يتعلق بأمور العبادة والحج والعمرة وآداب زيارة المسجد النبوي الشريف. ومن الإمكانات الخدمية التي تقوم بها «الرئاسة» أيضاً، العناية بالأقسام النسائية، وذلك بتهيئة كافة الخدمات للمصليات والزائرات وتهيئة أقسامهن، وفتح الأبواب الخاصة بهن، وفتح الدورات والمواضئ النسائية، وتهيئة كافة الإمكانات لدخولهن الروضة الشريفة والصلاة فيها، وتعيين مراقبات يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية، والإشراف التام على المسجد النبوي الشريف ومرافقه وساحاته، والتأكد من وجود جميع الخدمات اللازمة، المتمثلة في زيادة عدد المرافق النسائية التي تعمل على مدار 24 ساعة، وتزويدها بالمصاعد الكهربائية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، إضافة إلى تخصيص كبائن في الساحات النسائية لإرشاد التائهات من زائرات المسجد النبوي، وذلك بالتعاون مع قسم الشرطة النسائية في المسجد النبوي الشريف. وفي نفس السياق أكملت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة الاستعدادات والخطط اللازمة التي تعنى بخدمة حجاج بيت الحرام زوار المسجد النبوي الشريف، من خلال تسخير قدراتها البشرية والآلية كافة، واتخاذ كافة التدابير المناسبة لخدمة وحماية الحجاج والمواطنين والمقيمين، وتوفير وسائل السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من خلال إعداد خطط الإيواء والإخلاء والإسعاف ونقل المصابين، وخطط تقديم الوجبات الغذائية، وخطط الإسناد، كما تم تدريب الرجال على مواجهة كافة المخاطر والاحتمالات للمواقع المنكوبة التي تتطلب جهوداً كبيرة لم تغفل عنها مديرية الدفاع المدني، إلى جانب تجهيز غرف العمليات الثابتة والمتنقلة، وزيادة أعداد فرق الدفاع المدني، وإعادة توزيعها لتغطية مواقع الكثافة البشرية حول المسجد النبوي الشريف والمباني المكتظة بالسكان، وكذلك تم تدعيم رجال السلامة الراجلة والراكبة بأعداد كبيرة من الآليات والدراجات والتجهيزات الشخصية، كما تمت تغطية جميع الطرق التي يسلكها الحجاج والمسافرون، كطرق المدينة - مكة، المدينة - تبوك، والمدينة - القصيم - ينبع، إضافة إلى خدمة طيران الدفاع المدني التي تغطي الطرق البرية المؤدية إلى منطقة المدينة المنورة، ومراقبة الطرق السريعة، ونقل المصابين في حال وقوع الحوادث. بدورها شرعت المؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينة المنورة في تنفيذ خططها التشغيلية لموسم حج هذا العام، التي تستهدف خدمة الحجاج التي تستقبلهم طيبة الطيبة لأداء فريضة الحج، بتقديم أفضل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، ورعايتهم من حين قدومهم إلى المدينة المنورة من خلال استقبالهم وإسكانهم، ومتابعة أحوالهم أثناء فترة وجودهم في المدينة المنورة، ومساعدتهم حتى مغادرتهم إلى أوطانهم. فيما تسخر شرطة منطقة المدينة المنورة جميع أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن، بتشكيل سياج أمني منيع أساسه العمل الدؤوب، والسهر على راحة الحجاج والزوار بالعمل على تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها، بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير، وذلك من خلال المتابعة وحسن الانتشار للدوريات والدراجات المرورية، وحرصاً على تحقيق السيطرة الأمنية، تم استحداث عدة نقاط أمنية في مواقع ذات أهمية لرصد الحالات التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو تعطيل الحركة المرورية، وحركة المشاة، وسرعة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية اللازمة لمواجهتها، والسيطرة عليها لتحقيق أعلى درجات الأمن، إضافة إلى تعزيز المساجد التي يرتادها الحجاج الزوار، مثل مساجد قباء والقبلتين والشهداء. كما هيأت الخطة الموسمية لشرطة المدينة نقاط فرز يتم عن طريقها تسلم مركبات حجاج البر من القوات الخاصة لأمن الطرق قبل دخولها المدينة المنورة، منها نقطة فرز على طريق الهجرة، ونقطة فرز على طريق تبوك، إلى جانب نقطتي فرز على طريق القصيم القديم والجديد، وكذلك نقطتي فرز على طريق ينبع القديم والجديد، مع متابعة وملاحظة بعض المخالفات من خلال لجان تعالج حالات الافتراش في الساحات المحيطة في المسجد النبوي الشريف والطرق المؤدية إليه. «صحة المدينة» تقدم خطة طبية وبرامج علاجية للحجاج < تقدم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة الخدمات الصحية اللازمة لإنجاح خطتها لموسم حج هذا العام، وتحقيق أعلى مستوى من الأداء للخدمات الصحية للحجاج زوار المسجد النبوي الشريف والمواطنين والمقيمين، التي تشمل البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية والخدمات العلاجية في المستشفيات، والمراكز الصحية ومنافذ الدخول ومناطق سكن الحجيج، وعلى الطرق الرئيسة المحورية المؤدية من المدينة المنورة وإليها، لتصبح خدمة طبية متكاملة، وتنفيذ برامج العلاجية باستقبال جميع الحالات المرضية، والإسعافية المحولة إلى المستشفيات المحددة العاملة في الحج، وتوفير الخدمات الضرورية من حيث التشخيص والعلاج والتنويم إذا دعت الضرورة، بما فيها إجراء الجراحات وغيرها، إضافة إلى إعداد خطة عمل وقائية شاملة لبرامج الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية، وتلقي الخدمة ومقدميها على السواء، وأماكن التجمعات السكانية العامة، وكذلك مساهمة المراكز الصحية الموسمية والدائمة في احتواء أعداد المراجعين وخدمات المستشفيات التخصصية، المتمثلة في تشغيل المراكز الصحية الموسمية والدائمة في المنطقة المركزية حول المسجد النبوي الشريف. «الهلال الأحمر»: 5 آلاف موظف لخدمة ضيوف الرحمن < يقدم فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة الخدمات الصحية والعلاجية للحجاج، من خلال تأمين الخدمات الصحية الطارئة داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها وفي جميع أماكن وجود الحجاج طوال موسمي ما قبل الحج وبعده، ونشر المراكز الإسعافية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي الشريف وعلى الطرق وفي أوقات الذروة، إذ ينفذ خطة العمل أكثر من 500 موظف من أطباء واختصاصيين وفنيي إسعاف وطوارئ وسائقين، فضلاً على المتطوعين الذين يعملون في المسجد النبوي الشريف بقسميه الرجالي والنسائي والساحات المحيطة به، فيما يقدم المعسكر الكشفي بالمدينة المنورة خدماته للحجاج زوار المسجد النبوي الشريف بمشاركة أكثر من 20 قائداً كشفياً إضافة إلى 300 مشارك من الكشافة والجوالة يتوزعون خلال فترات العمل اليومية لتقديم خدماتهم في المواقع المخصصة لهم في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي ومساجد الميقات وقباء والقبلتين والشهداء، والمراكز الصحية ومراكز تفويج الحجاج، وغيرها من المواقع التي تقتضيها الخدمة، كما يسهم أفراد الكشافة في خدمة إرشاد الحجاج التائهين وخدمة دفع العربات للحجاج كبار السن. وزير «الحج» يشدد على تضافر الجهود.
مشاركة :