اكتملت الترتيبات النهائية لانطلاق مهرجان «قطر قود وود» لسباقات الخيل، أكبر وأهم حدث على مستوى الفروسية العالمية في هذا التوقيت من العام، ويقام المهرجان في إنجلترا بداية من غد الثلاثاء ويستمر حتى السبت المقبل بمشاركة جياد عالمية على مضمار «قود وود» عبر مجموعة كبيرة من الأشواط بمعدل 7 أشواط على الأقل في كل يوم.وسيكون لعدد من الشركات القطرية حضور كبير في المهرجان بعدما رأت إدارة نادي السباق والفروسية أهمية المشاركة لما ستحققه من فوائد كبيرة، وأيضاً فإن هناك مشاركة جيدة من الجياد القطرية من جانب المرابط والمزارع الكبيرة مثل الشقب وأم قرن والشحانية وقطر ريسنج، وسط رغبة في تحقيق أفضل النتائج، لا سيما وأن المهرجان له طبيعة مختلفة سواء من حيث أرضية المضمار وعراقة السباق ونوعية الجياد المشاركة، وأيضاً الحضور الجماهيري الكبير في أيام المهرجان الخمسة بالأزياء الرسمية، وهو تقليد تحرص عليه اللجنة المنظمة منذ 208 أعوام تشكل عمر مضمار (قود وود) الذي تعود ملكيته حالياً إلى اللورد مارش أحد أكبر عشاق سباقات الخيل في إنجلترا خاصة والقارة العجوز بشكل عام. العلم القطري وتزين مضمار (قود وود) بالعلم القطري في مختلف جنباته ليصيح اللون العنابي الأكثر انتشاراً في المضمار الذي يتميز بطبيعة ساحرة، وهناك اهتمام كبير من جانب اللجنة المنظمة بنسخة العام الحالي، ويوجد تنسيق مستمر بينها وبين مسؤولي نادي السباق والفروسية في قطر، من أجل ضمان خروج هذا الحدث بالصورة المأمولة، نظراً لأن الرعاية القطرية والمستمرة للمهرجان حتى عام 2019 ساهمت في تحقيق نقلة نوعية كبيرة في السباقات. مهرجان عالمي وقبل أيام أقيم في العاصمة البريطانية لندن مؤتمر صحافي خاص بالمهرجان، حضره ممثلون لمنظمة سباقات الخيل العربية في بريطانيا وعدد من كبار ملاك ومدربي الخيل، وسُلط الضوء على سباق (قطر إنترناشيونال ستيكس) المخصص للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى ويبلغ مجموع جوائزه المالية 400 ألف جنيه إسترليني، وسباق (قطر سسكس ستيكس) المخصص للخيل المهجنة الأصيلة من الفئة الأولى ويبلغ مجموع جوائزه المالية مليون جنيه إسترليني، ويقامان بعد غد الأربعاء. أفضل صورة وقال شيمس بكلي مسؤول مضمار قود وود، عن التحضيرات والإعداد للحدث الكبير: «كعادتنا دائماً نسعى لأن تكون أرضية المضمار في أفضل صورة، وصيانة المضمار اتسمت بالصعوبة الشديدة هذا العام نظراً لجفاف الطقس خلال فصل الربيع وبداية الصيف، مما اضطرنا في شهر أبريل وأثناء تجهيز المضمار لأول سباقات الموسم لري المضمار بكثافة استعداداً لبداية الموسم، إلا أن معدل هطول الأمطار ازداد الأسبوع الماضي، ولهذا يتم ري المضمار ببطء حالياً». التاج الثلاثي وشهد المهرجان منذ بداية الرعاية القطرية قبل 3 سنوات إطلاق مسابقة التاج الثلاثي؛ وهي واحدة من أقوى وأهم المسابقات، ومخصصة للخيل العربية الأصيلة، وتشكل فرصة كبيرة للملاك والمدربين ومربيي الخيل العربية لخوض هذا التحدي، سيما وأن الجائزة تصل إلى مليون دولار، وطبيعة المسابقة تحتم على الجياد المشاركة التنافس في أجواء مختلفة عبر 3 سباقات في 3 دول، والبداية تكون مع السباق على مضمار (قود وود)، والسباق الثاني يكون خلال كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة في فرنسا خلال مهرجان قطر الدولي للفروسية، وآخر السباقات تكون في الدوحة خلال السباق على سيف سمو الأمير المفدى بنادي الفروسية. وفي مقابلة أجراها موقع آي تي في ريسنغ الإلكتروني مع جيني هينز، مديرة منظمة سباقات الخيل العربية في بريطانيا، ألقت الضوء على مهرجان قطر (قود وود)، وقالت: «يرعى نادي السباق والفروسية سباقات الخيل العربية في بريطانيا منذ عام 2009، وأطلق النسخة الأولى من هذا السباق في عام 2015، ليكون الجولة الأولى من سلسلة تاج الدوحة الثلاثي». وأضافت: «لدينا هذا العام مجموعة من التداخيل لخيل متميزة للغاية، وفي مقدمتها بطل سيف سمو الأمير لسنة 2017؛ المهر «إبراز» ملك سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني، ووصيفه الحصان «طيف» ملك أم قرن، وهناك أيضاً الفرس «براداد تي» ملك جيرارد زويتيليف، الذي حصل على لقب وصيف قطر إنترناشيونال ستيكس مرتين». الجدير بالذكر أن منظمة سباقات الخيل العربية في بريطانيا هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن سباقات الخيل العربية في بريطانيا، وتعمل بدعم وتصريح من هيئة سباقات الخيل البريطانية. حضور جماهيري كبير مع نفاد التذاكر المخصصة للجماهير لحضور السباقات، فإنه من المتوقع أن تفوق معدلات الحضور الجماهيري التوقعات، لا سيما وأن نسخة العام الحالي شهدت إقبالاً كبيراً على شراء التذاكر قبل انطلاق المهرجان بعدة أشهر، وأيضاً فإن الجماهير تأتي إلى المضمار العريق من داخل وخارج إنجلترا، وتتسع مدرجات المضمار لعشرات الآلاف من الجماهير، كما أن هناك عدة مناطق مخصصة للجماهير بدون مدرجات، حيث تتم متابعة السباقات وقوفاً. اهتمام إعلامي يحظى المهرجان باهتمام إعلامي كبير للغاية سواء في إنجلترا أو أوروبا، سواء من جانب الصحافة المكتوبة أو القنوات التلفزيونية التي تنقل الحدث على الهواء مباشرة، وتم إعداد مركز إعلامي يشتمل على كافة المرافق بالقرب من منطقة عرض الخيل في المضمار، وأيضاً، فإن هناك العديد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في تغطية سباقات الخيل التي تنقل الحدث لحظة بلحظة مع رصد النتائج وتداخيل كل شوط، وردود أفعال الملاك والمدربين والفرسان الفائزين.;
مشاركة :