«لينكون» وحكاية الجلد الفاخر

  • 7/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تغمرك الأحاسيس المترفة مع دخولك للمرة الأولى إلى مقصورة سيارتك الفخمة الجديدة. بدءاً من مظهر الجلد المتألق وعبيره الفاخر، مروراً بأزرار التحكم التي تنتظر من يضغط عليها، ووصولاً إلى أسطح الخشب الطبيعي الراقي وملمسه الناعم، إذ ينتابك شعور بأنك جالس في مكان فريد لا يشبه أي مكان آخر. ومع شعور فائق بالرفاهية يغمرك وأنت تستمع إلى الصدى الجميل لصوت إغلاق الباب، تعزل نفسك عن البيئة الخارجية، وتشعر براحة لا مثيل لها داخل سيارتك التي أصبحت امتداداً طبيعياً لشخصيتك ومشاعرك وأحاسيسك وهو ما يعرف بالإدراك اللمسي. ولكي نتعرف جيداً على طبيعة المواد التي وضعت في متناول اليد داخل المقصورة، يمكننا من خلال إغلاق العينين التركيز في حاسة اللمس، وتمييز الفوارق الدقيقة في أسطح المواد التي تلامسها أيدينا، بفضل حاسة اللمس التي نعتقد أنها عملية بسيطة (وهي تسمّى أيضاً الإدراك عبر اللمس) وتشكل إحدى الحواس الخمس، وهي في الواقع سلسلة معقدة من العمليات التي تشمل الإحساس بالضغط، وتمدد البشرة والشعور بالاهتزاز والحرارة، يتم من خلالها نقل المعلومات عبر الأعصاب الحسية ومن ثم عبر الحبل الشوكي لتصل أخيراً إلى الدماغ. وتتضمن هذه العملية الإدراك اللمسي الذي يمكن وصفه بالاستكشاف الفاعل لمحيطنا عبر اللمس. ولكن، لماذا تتعزز حاسة اللمس، وتصبح أكثر قوة عندما نغلق أعيننا؟ الإجابة الواضحة على هذا السؤال هي بسبب التوقف عن استخدام باقي الحواس. إلا أن النظام الحسي الجسدي (الآلية التي يستخدمها الدماغ لتقييم تجربة اللمس) تختلف عن غيرها من الحواس، إذ تتجمع مستقبلات الحواس في الرأس، في حين تنشر مستقبلات اللمس في أنحاء الجلد، والأنسجة العضلية، لنقل رسائلها عبر الحبل الشوكي. وقامت «بريدج أوف وير» بإعداد جلود خصيصاً لسيارات لينكون، باستخدام ألوان وحبيبات ولمسات محددة، كما ابتكرت تشكيلة فريدة تضم أربع مجموعات: التجريدية، والأحلام، والبسيطة، والأساسية. ولكن ما الذي تتميز به الجلود المستخدمة في «لينكون» عن غيرها من السيارات المنافسة؟ إن عملية ابتكار الجلد المثالي تكمن في مستوى الدقة والحرفية والوقت المستغرق في هذه العملية، والتي يمكن تقسيمها إلى 13 مرحلة.

مشاركة :