قتيلان وجرحى بإطلاق نار في ملهى ليلي ألماني

  • 7/31/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة الألمانية أن رجلاً يبلغ من العمر 34 عاماً فتح النار في ملهى ليلي في مدينة كونستانس بجنوب ألمانيا اليوم (الأحد)، وقتل شخصاً وأصاب ثلاثة آخرين بجروح بالغة. وأصيب المشتبه به بإصابات تهدد حياته خلال تبادل لإطلاق النار خارج الملهى مع رجال الشرطة الذين هرعوا إلى المكان، بعد وقت قصير من حدوث الواقعة الساعة 02:30 بتوقيت غرينيتش. ونقل المشتبه به إلى المستشفى. وتوفي بعد ذلك في المستشفى. وأصيب شرطي أيضاً في تبادل إطلاق النار. ولم يتضح دافع إطلاق النار بعد. وأوضحت الشرطة أن المسلح الذي فتح النار في ملهى ليلي عراقي الجنسية يقيم في ألمانيا منذ فترة طويلة ولم يكن من طالبي اللجوء. وقال الناطق باسم شرطة كونستانس فريتس بتسيكوفر لتلفزيون «إن تي في»، إنه «بعد تحقيق أولي في ملابسات إطلاق النار في الملهى الليلي في كونستانس، الواقعة على الحدود مع سويسرا، استبعد المحققون أن يكون عملاً إرهابياً». وأضاف «لم تتضح دوافع الرجل الذي عمل بشكل منفرد»، متابعاً «ما زلنا نحقق في الأمر، لكن الملابسات المحيطة بما حدث في الملهى الليلة السابقة على إطلاق النار اتضحت بعض الشيء، وهو ما قادنا إلى استبعاد الخلفية الإرهابية». وذكرت الشرطة في بيان أنه تم نشر قوات خاصة في المدينة، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان المشتبه به نفذ هجومه بشكل منفرد أم له شركاء. وكان أحد طالبي اللجوء كان يفترض أنه سيغادر البلاد (26 عاماً) طعن الجمعة الماضي متسوقين بسكين عشوائياً في متجر ما أسفر عن مقتل رجل (50 عاماً) وإصابة ستة آخرين. وقال رئيس بلدية هامبورغ أولاف شولز في بيان إن «المهاجم أجنبي على ما يبدو، وكان يفترض أن يغادر البلاد»، لكن لم يتسن ترحيله لأنه لا يملك أوراق الهوية اللازمة. وقالت الشرطة إنها لا تزال تحاول تحديد جنسيته. وأضاف شولز أن «ما يثير الغضب أن هذا الجاني شخص طلب الحماية في ألمانيا ثم حول كراهيته ضدنا». وقال وزير داخلية ولاية هامبورغ الألمانية أندي غروته، إن مهاجراً  قتل شخصاً وأصاب ستة آخرين في هجوم بسكين في متجر في هامبورغ، «كان معروفاً لدى قوات الأمن بأنه إسلامي متشدد». وأضاف في مؤتمر صحافي، إن تحقيقاً أولياً كشف أن من المعتقد أن الرجل، وهو طالب لجوء لم يتسن ترحيله بسبب عدم وجود أوراق هوية، يعاني من مشكلات نفسية. وأشار قائد شرطة هامبورغ رالف مارتن إلى أنه «على رغم إظهار الدلائل الأولية أن المهاجم تصرف منفرداً، إلا أنه لا يمكن بعد استبعاد تماماً وجود شركاء له». وذكرت الشرطة أن مجموعة من المارة أمسكوا بالمهاجم قبل فراره، ما أتاح لأفراد من الشرطة السرية اعتقاله. وقالت على «تويتر» إنه «كان بالتأكيد منفرداً»، مستبعدة تقارير أولية باحتمال أن يكون الدافع وراء الهجوم هو السرقة. وقالت صحيفة «بيلد» إن الشرطة المسلحة فتشت مركزاً لسكن المهاجرين كان يقطنه المهاجم، ونشرت الصحيفة صورة لمن قالت إنه المهاجم وهو جالس في سيارة الشرطة ووجهه مخفي بغطاء ملطخ بالدماء. وأظهر تسجيل على موقعها مروحية هبطت خارج المتجر وأفراداً مسلحين من الشرطة يقومون بدوريات في المنطقة. وقالت الناطقة باسم الشرطة إن الدافع وراء الهجوم لا يزال قيد التحقيق، ونفت وجود معلومات عن المهاجم تفيد بأنه إسلامي كما ذكرت إحدى الصحف المحلية. والشرطة في حال تأهب قصوى في ألمانيا منذ وقوع سلسلة من الهجمات على مدنيين العام الماضي، منها هجوم في كانون الأول (ديسمبر) على سوق لهدايا عيد الميلاد في برلين عندما قاد متشدد شاحنة دهس بها حشوداً وقتل 12 شخصاً وأصاب كثيرين. وأشادت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، التي تقضي عطلة صيفية وتسعى إلى الفوز بولاية رابعة في انتخابات أيلول (سبتمبر)، بشجاعة مواطني هامبورغ الذين ألقوا مقاعد وأشياء أخرى على المهاجم، ما ساعد الشرطة في القبض عليه. وقالت مركل في بيان «جريمة العنف هذه سيجري التحقيق فيها... أشكر الشرطة على جهودها وجميع أولئك الذين تصدوا للمهاجم بجرأة وشجاعة». وأثار قرار مركل في العام 2015 فتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر  جدلاً في شأن الحاجة إلى إنفاق المزيد من الأموال على عمليات المراقبة والأمن، وساهم في صعود «حزب البديل من أجل ألمانيا» الشعبوي. ومع هذا فإن «المحافظين» بزعامة مركل تعافوا من الخسائر في انتخابات إقليمية العام الماضي، وهم الآن في مركز متقدم للفوز بالانتخابات العامة. وتظهر استطلاعات الرأي أنهم يتقدمون بفارق 13-17 نقطة مئوية على «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» الذي يمثل يسار الوسط.

مشاركة :