خلال الأسبوع الأخير اعتقل تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مدينة الموصل الشهر الفائت ما بين 25 و60 من الضباط الكبار السابقين بالجيش، وأعضاء حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه صدام حسين، وذلك حسب روايات سكان وأقارب لمن تم اقتيادهم، وربما تحمل مثل هذه المداهمات دلالة على انشقاق في التحالف الذي ساعد مقاتلي الدولة الإسلامية في تحقيق نصر سريع عندما جاءوا من الصحراء، واستولوا على الموصل الشهر الفائت، وأكد ضابط بالمخابرات العراقية اعتقال المتشددين لضباط كانوا يعملون في عهد صدام، وقال: إن الهدف من هذا هو ترويع الناس أو الانتقام أو الحيلولة دون تعاونهم مع الحكومة العراقية، وقال محافظ نينوى السابق الذي فر من الموصل عند دخول تنظيم الدولة الإسلامية إليها أثيل النجيفي إنه من بين أولئك الذين اعقلهم تنظيم «داعش» اللواء وعد حنوش الذي كان من قادة القوات الخاصة في عهد صدام، وكذلك سيف الدين المشهداني القيادي البعثي الذي ظهر على إحدى بطاقات اللعب التي نشرها الجيش الأمريكي لأهم المطلوبين بالعراق خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وقال المحافظ وبعض السكان لرويترز: إنهم يعتقدون أن إعلان الدولة الإسلامية عن قيام دولة خلافة الأسبوع الفائت أثار استياء أهل المنطقة، وإن هذا ربما دفع الجماعة لاتخاذ خطوة استباقية لبتر أي بوادر للمقاومة.
مشاركة :