اتفاق النصرة وحزب الله يدخل حيز التنفيذ

  • 7/31/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر من ثمانية آلاف شخص سجلوا أسماءهم ليغادروا المنطقة الحدودية برفقة مقاتلي الجبهة متجهين إلى إدلب التي تبسط الأخيرة سيطرتها عليها، بعد اقتتال دامٍ لها مع حركة أحرار الشام. واعتبر وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي “أن ما يجري في عرسال عملية تهجير قسري ينفذها حزب الله”. وتتخوف العائلات النازحة من مخاطر قد يواجهونها داخل الأراضي السورية في ظل غياب أي ضمانات، والاتهامات التي تلاحقهم جراء خروجهم ضمن صفقة سطرتها جبهة فتح الشام المصنفة إرهابية. ويشمل اتفاق الجبهة والحزب أيضا تسليم جبهة فتح الشام لخمسة عناصر من حزب الله تم أسرهم في العام 2016. وبحسب مصادر أمنية مطلعة فإن الاتفاق “يشمل أيضاً سرايا أهل الشام، والتي ستتجه عناصرها إلى بلدة الرحيبة، في ريف دمشق”. وتسلم الجيش اللبناني لوائح بأسماء أكثر من 200 مقاتل من سرايا أهل الشام، سيتوجه السواد الأعظم منهم مع عائلاتهم إلى الرحيبة، فيما يعود من بقي منهم إلى بلداتهم الواقعة تحت السيطرة السورية ضمن التسويات التي تعقدها مع المقاتلين الذين يلقون سلاحهم. وكانت سرايا أهل الشام وهي فصيل تابع للجيش الحر، أول من بادر إلى إعلان وقف إطلاق النار في عرسال بعد وساطات مع الحزب. ولفتت المصادر إلى أن “مهلة تنفيذ الاتفاق لن تكون مفتوحة، بل ستكون خلال الأيام القادمة”. مرجحة أن تنتهي “قبل بداية أغسطس المقبل”. ويؤشر إغلاق ملف جبهة النصرة إلى قرب المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود السورية اللبنانية والتي يرجح أن يتولاها الجيش اللبناني وليس حزب الله. وتحظى هذه المعركة التي تتركز أساسا في منطقتي القاع ورأس بعلبك بغطاء سياسي وشعبي داعم للجيش.

مشاركة :