كشفت منظمة “كلاريون” الأمريكية في تقرير لها تفاصيل العلاقة الخفية بين وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” بالنظام القطري الراعي الأول للإرهاب في الشرق الأوسط ، وذلك بعد أيام من كشف شبكة “سى إن إن” اعتزام تيلرسون التقدم باستقالته والخروج من الإدارة الأمريكية قبل نهاية العام الجاري. وقالت المنظمة في تقريرها إن إدارة ترامب لم تصنف جماعة الإخوان جماعة إرهابية كما كان متوقعا، مشيرة إلى أن هذا التصنيف يقع في اختصاص وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” الذى اختار الإخوان وأنصارها في قطر على الدول العربية الأخرى. وكان تيلرسون قد أعرب مؤخرا عن معارضته لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب في منتصف يونيو، ومبرره الرئيسى هو أن الأحزاب السياسية للإخوان لديها ممثلين في حكومات مثلما هو الحال في تركيا، مشيرة أن هذا الأمر ليس له علاقة بالأمر، فلو أن هذا الأمر مشكلة لم تكن الولايات المتحدة لتتعامل مع الحكومة اللبنانية التي يوجد بها حزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية. ونقل التقرير عن الخبير في مكافحة الإرهاب، “باتريك بول”، قوله إن تيلرسون يخرب سياسة ترامب الخارجية ودعا إلى رحيله من الإدارة. وفى حين أن الرئيس الأمريكي أعرب عن دعمه للإجراءات العربية ضد قطر، ووصفه لقطر ببمول رئيسى للإرهاب، فأن تيلرسون فعل العكس ووصف قطر بأنها منطقية في رد فعلها على الضغوط العربية. وتحدث التقرير عن علاقة تيلرسون بقطر، وأشار إلى أن شركة “إكسون موبيل”، التي كان يتولى رئيس مجلس إدارتها قبل توليه مهام الخارجية الأمريكية، هي عضو مؤسس في مجلس الأعمال القطري الأمريكي في عام 1996، وهى كيان تم تأسيسه من قبل النظام القطري.