تناول الكاتب الصحفي، عبده خال، في مقاله المنشور بصحيفة «عكاظ»، آخر المستجدات حول عمل المرأة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ناصحا الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ رئيس الهيئة، بألا يقبل وظائف النساء لو منح له ذلك، مشيرا إلى أن من أولويات العمل السليم تفهم الواقع المعاش، مما يهدد بعودة المواجهات الضارية مع الهيئة، لحداثة عمل المرأة داخل الجهاز وتحمسها في التدخل في حياة نساء بتوجيهات لم يألفن فيها وجود هيئة، ما ينتج عنه مشكلات مستحدثة تخص النساء وحدهن. لمطالعة المقال : المرأة ستعصف بجهاز الهيئة ظهرت نبرة عدم الرضا في تصريح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بوقوف عدة جهات متسببة في تعطيل مشروع تعيين عناصر نسائية في جهاز الهيئة. وهي نبرة أقيم خروجها بالانفعالي أو الارتجالي، فمعاليه يعلم تاريخية المواجهات ما بين المجتمع ورجال الهيئة الميدانيين، تلك التاريخية التي مرت بتعرجات عديدة وحادة طفحت على وسائل الإعلام، حتى وصل الأمر أن تكون هيئة الأمر مادة صحفية يومية لوسائل الإعلام بسبب تلك التعديات، ما أدى إلى الالتفات إلى هذا الجهاز في محاولة إصلاح أداء دوره من غير الاحتداد مع المجتمع، ومعاليه يعلم مقدار التعنت الذي كان معشعشا داخل جهازه قبل مجيئه، وكيف أنه واجه بنفسه حروبا من بعض الرجال العاملين معه، والذين رفضوا التغييرات التي قام بها، ووصل الأمر بهم إلى تدبير الدسائس والوشاية به. ويعلم أيضا أن كل من جاء إلى هذا الجهاز كانت بشائر التفهم للواقع المعاش وجاهد كل منهم بما يكفي لإصلاح جهاز الهيئة، وخلال المدد المختلفة لكل رئيس سعى كل منهم إلى إعادة تأهيل رجال الهيئة من خلال دورات تدريبية مكثفة وبث رسائل عديدة إلى رجال الميدان بأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الناس وأخذهم بالرفق وسعوا إلى خلق روابط بين المجتمع وجهاز الهيئة، ومع كل ما فعلوه كانت تصرفات رجال الميدان تطفو على السطح. وحين يقول معاليه عن توظيف النساء في الهيئة: «لم نعط وظائف حتى الآن ومتى ما تم إعطاؤنا لها وظفنا». ولنكن سابقين للحدث ونقول لمعاليه حتى لو أعطيت وظائف للنساء فلا تقبل، إذ أن من أولويات العمل السليم تفهم الواقع المعاش، وجميعنا لا يعلم ماهو الواقع المعاش للمرأة السعودية، ولهذا فإن دورة المواجهات التي مرت ما بين الهيئة والمجتمع سوف تعود أكثر ضراوة، وسوف تمر بكل التفاصيل السابقة التي هيجت الشارع ضد جهاز الهيئة، وقد يعود ذلك لحداثة عمل المرأة داخل الجهاز وتحمسها ــ كسابقيها من الرجال ــ في التدخل في حياة نساء بتوجيهات لم يألفن فيها وجود هيئة في مناسباتهن، ما ينتج عنه مشاكل مستحدثة تخص النساء وحدهن. إن وجود وظائف للنساء في الهيئة حتى ولو كانت إدارية سوف تتضارب مع الأفكار المرفوضة من قبل الهيئة، وسوف نجد أنفسنا نستنسخ مشاكل جديدة لم تكن في الحسبان. وإن كان معاليه قد استطاع إلى الآن تحسين صورة جهاز الهيئة وأحدث مصالحة اجتماعية، فإن توظيف النساء في الهيئة سوف يقودنا إلى صور جديدة تدخلنا في دوامة ستعصف بجهاز الهيئة قبل أن يجد لها حلا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عبده خال يكتب: عمل النساء بالهيئة يشعل الصدام مجددا!
مشاركة :