فيما تتصاعد الأزمة السياسية بين قطر والسعودية على خلفية مقاطعتها و3 دول أخرى للدوحة، اتخذ الخلاف منحى مختلفاَ ليصل الخلاف إلى اتهامات متبادلة بشأن تسييس الحج. الرياض تتهم الدوحة بمحاولة تدويل الحج والأخيرة تنفي. اتهمت قطر الأحد السعودية بوضع عراقيل أمام أداء مواطنيها الحج نافية سعيهالتدويل إدارة موسم الحج. وأعلنت وزارة الأوقاف القطرية أن "وزارة الحج والعمرة السعودية امتنعت عن التواصل معها لتأمين سلامة الحجاج وتسهيل قيامهم بأداء الفريضة، متعللة بأن هذا الأمر في يد السلطات العليا في المملكة، وتنصلت من تقديم أي ضمانات لسلامة الحجاج القطريين"، غير أن الرياض أكدت في 20 تموز/يوليو أنها ستسمح للقطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام بدخول أراضيها مرفقة ذلك ببعض القيود. وترفض السلطات السعودية قدوم الحجاج مباشرة من الدوحة في رحلات لشركة الخطوط الجوية القطرية، لكن وزارة الأوقاف القطرية قالت في بيان إنها "تنتظر معرفة الجهات العليا المخولة بتقديم هذه الضمانات في المملكة العربية السعودية”، مضيفة أن قطر “تعرب عن أسفها لإقحام أمور السياسة في إجراءات أداء هذا الركن من أركان الاسلام، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمان الكثير من المسلمين من أداء هذه الفريضة". ونفت الوزارة القطرية أن تكون أغلقت باب التسجيل للحج أمام الحجاج القطريين، معتبرة أن "هذه الأخبار الكاذبة" هي "تشويه للحقائق" من أجل وضع "العراقيل أمام الحجاج من دولة قطر إثر الأزمة التي اختلقتها دول الحصار". غير أن وسائل إعلام في الدول الأربعةالمقاطعة لقطر فسرت التصريحات القطرية على أنها دعوة إلى "تدويل" تنظيم شعائر الحج. وعلق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير متحدثا لقناة العربية السعودية قائلا: "إن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد المملكة ونحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر". لكن نظيره القطري رد بعد بضع ساعات مؤكدا أنه "لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية"، منددا بما وصفه بـ "فبركات إعلامية واختراع قصص من لا شيء”. عدد كبير من المغردين السعوديين عبروا عن ترحيبهم بالحجاج القطريين، يقول حساب "الحربي": ويقول آخر: لكن المغردين انقسموا بين مؤيد للإجراءات السعودية وبين معارض لها ليتسع الخلاف ويصل إلى مطالبة البعض بتدويل الإشراف على المشاعر المقدسة. وانتقد آخرون التسهيلات التي قدمت لحجاج إيران التي يرون أنها أهم الأسباب في أزمات المنطقة العربية فيما لم تقدم هذه التسهيلات لدولة عربية عضو في مجلس التعاون الخليجي وعلى صفحة DW عربية على فيسبوك، علق الزوار على القضية: فقال نواف الدوسري: "النظام الحاكم في السعودية يلعب اخر اوراقه الانتقامية من قطر التي رفضت الوصاية من شيوخها". ويؤيده حساب (Khom Brook) فيقول : "بلا أدنى شك أن السعودية تتخذ من الحج كورقة ضغط على الحكومات التي لا تتعاون مع ملوك بني سعود"! "فعلى مر الزمن منعت السعودية دول متعددة من اداء هذه الفريضة المقدسة"! فيما يقول حساب Dlshad Fahad : "لا اعتقد ذلك لان سعودية بلد عظيم ويحترم جميع مسلمين وبعدين المواطنين القطريين ليس مشاركين في قضية خلاف قائم بين دولتين".
مشاركة :