حزمة مشاريع تطويرية تعيد «الدرعية التاريخية»للواجهة السياحية والثقافية

  • 7/10/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية شكره لخادم الحرمين وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين حفظهم الله، على دعمهم لمشروع تطوير الدرعية التاريخية،مؤكدا سموه أن محافظة ترسية عقود تأجير محلات ساحة البجيري بمواصفات تواكب أهميتها الدولية الدرعية غالية على بلادنا، وكانت منطلق الوحدة الوطنية التي ننعم بها، وما تشهده من مشاريع جبّارة ستكون في خدمة المواطنين والحفاظ على تراثها وتقاليدها وعاداتها العريقة،منوها سموه بماتشهده الدرعية من مشاريع جبارة تضعها على الخريطة التاريخية ببصمة قوية وبإنشاءات سخية إضافة إلى تركيز كود البناء فيها بما يخدم تراثنا وتقاليدنا. شركات عالمية تتولى الأعمال المتحفية في حي الطريف وعروضٌ للصوت والضوء على قصر سلوى وأوضح سموه للصحافيين عقب ترؤسه الاجتماع السابع عشر للجنة تطويرالدرعية في مقر الخيمة التعريفية بالدرعية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية،أوضح ان الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض سباقة دائما للتعاون بروح الفريق الواحد مع مختلف الجهات، مؤكدا سموه على وجود العديد من المشاريع والبرامج الاخرى التي تشهدها الدرعية من بينها الاسواق التي تحتضن مابين القديم والحاضر المعاصر، كما نوه سموه بالشراكة المستمرة مع الهيئة العامة للسياحة والاثار موضحا في اجابته على سؤال عن وادي حنيفة ان الوادي مفتوح للزوار طوال العام وان سموالامير سلطان بن سلمان حريص جدا على مواكبة جميع مايسهم ويدعم السياحة وله بصمة قوية في ذلك. وافاد سموه ان الاجتماع استعرض سير العمل في المشروع بما في ذلك الأعمال المتحفية الجاري إنشاؤها في حي الطريف، والتي تؤرخ لحقبة مهمّة من تاريخ المملكة من خلال مجموعة من المتاحف المتخصصة التي تقدم هذا التاريخ العريق وفق المستوى الذي يستحقه، وبما ينسجم مع اختيار حي الطريف ضمن قائمة التراث العالمي التي تشرف عليها منظمة اليونسكو. تخصيص أرض للتراث العمراني ومركز للفن التشكيلي واعتماد الضوابط العمرانية للدرعية التاريخية وعن عدد العمالة التي تعمل في مشروع قطار الرياض لفت سموه الى ان موضوع العمالة متروك لاصحاب العمل طالما هم ملتزمون بالانظمة والتعليمات والترتيبات الخاصة بذلك مؤكدا ان وزارة العمل وعلى رأسها وزيرالعمل حريصة جدا على انجاح هذا المشروع بشكل عام وبأسرع وقت. واضاف سموه ان قطار الرياض لن يمر في الدرعية الا ان هنالك محطة ان شاء الله انها ستخدم الدرعية ولكن لاتؤثر على نظرتها التاريخية حيث يجب ان نجمع بين الحديث والقديم والتراث الذي نفتخر به دائما وهذه ميزة الرياض انها تجمع بين القديم والحديث. من جهته أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع تابع سير العمل في «الخطة التنفيذية لتطوير الدرعية التاريخية» التي اشتملت على مجموعة من البرامج والمشاريع، تتولى الهيئة العُليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وبالتنسيق مع محافظة الدرعية وبلديتها،لافتا الى أن الخطة التنفيذية تضمنت 3 مجموعات من المشاريع التطويرية، هي: مشاريع تطوير حي الطريف، ومشاريع تطوير حي البجيري، ومشاريع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة. ويهدف تطوير حي الطريف إلى إبراز الحي كموقع تاريخي أثري متحفي، تتعدد فيه جوانب العرض ما بين الشواهد المعمارية، والبيئة الطبيعية، والعروض التفاعلية، والأنشطة الحية، وذلك على اعتبار الحي أهم معالم الدرعية لاحتضانه أهم المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية خلال فترة الدولة السعودية الأولى. وسيقام ضمن الحي سوق تحوي 38 محلاً للمنتجات الحرفية والمطاعم التقليدية، و30 وحدة فندقية تراثية، إضافة إلى إقامة معرض للعمارة وطرق البناء التراثية، ومركز لتوثيق تاريخ الدرعية تابع لدارة الملك عبدالعزيز، ومركز لإدارة الحي تديره الهيئة العامة للسياحة والآثار، فضلاً عن تجهيز الحي بالمرافق والخدمات وتنسيق المواقع بما يشمل الممرَّات والفراغات واللوحات الإرشادية وأعمال الرصف والإضاءة المتعددة لإبراز القيمة التراثية للحي،وسيتم ربط حيي الطريف بالبجيري عبر «جسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب» الذي يقام على ضفاف وادي حنيفة بطول 75 متراً. كما يهدف تطوير حي البجيري إلى إبراز قيمة الحي الثقافية عبر تطوير منشآته الثقافية والعمرانية، وتوظيف عناصره المختلفة، حيث يمثِّل الحي البوَّابة الرئيسية للدرعية التاريخية، ويمتاز بقيمته الثقافية وموقعه الاستراتيجي، إضافة إلى إطلالته المميَّزة على وادي حنيفة، وكونه مدخلاً وبوابةً عامة لحي الطريف. وتشمل مشاريع تطوير حي البجيري، «المنطقة المركزية» التي تعد الحاضنة الأساسية للفعاليات المفتوحة والخدمات التجارية لزوار الحي والمنطقة، و»ساحة البجيري» التي تحتوي على 30 محلاً تجارياً وجلسات مطلة على كل من حي الطريف ومتنزَّه الدرعية الذي يشغل منطقة الوادي الواقعة بين حي الطريف وحي البجيري، وترتبط هذه الساحة بمواقف عامة للسيارات تقع أسفلها تستوعب أكثر من 230 سيارة، إضافة إلى مكتب للخدمات لإدارة وتشغيل وصيانة عناصر برنامج تطوير الدرعية التاريخية. وتضمنت مشاريع الحي إنشاء «مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الثقافية» التي تقدم تعريفياً شاملاً بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، وتأكيد دور المملكة القيادي في العالم الاسلامي وتعميقه، وتم ضمن المشروع ترميم جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي كان يؤُمُّه رحمه الله ويلقي فيه دروسه إلى جانب ترميم مسجد الظويهرة وتأهيله وتهيئته لإقامة الصلوات فيه على نفقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وبيّن السلطان ان مشاريع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة، تمثل العنصر الثالث من الخطة التنفيذية للتطوير، وشملت في جانب مشاريع الطرق إنشاء كل من «ميدان الأمير سلمان بن عبدالعزيز» الذي تنتصب في وسطه سارية لأكبر علم في المملكة بارتفاع 100 متر، وشارع الإمام محمد بن سعود، وشارع الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، وشارع الأمير سطام بن عبدالعزيز، وطريق قريوة، وطريق وادي حنيفة، فيما شملت شبكات المرافق العامة مدّ شبكة للمياه بطول 7.375 متراً، وشبكة للصرف الصحي بطول 1185 متراً، وشبكة لتصريف مياه السيول بطول 5.095 متراً، وشبكات لإنارة الطرق بطول 15.435 متراً. كما امتدت الخطة التنفيذية، لتغطي عدداً من أعمال التطوير العام داخل نطاق حدود برنامج تطوير الدرعية التاريخية، بهدف رفع مستواها الحضري، وشملت تنفيذ عدد من المشاريع، من بينها إنشاء مقر محافظة الدرعية على أرض مساحتها7.200 متر مربع، وتطوير محيط جامع الإمام محمد بن سعود، وتطوير حي سمحان من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار ويتضمن إنشاء فندق تراثي وفق الطابع العمراني التقليدي، وتطوير حي المريِّح عبر تحويله إلى بستان من النخيل يأخذ الطابع التنظيمي للبساتين القديمة، في الوقت الذي أجرت فيه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مسحاً للمساجد التراثية في الدرعية التاريخية. واعتمد الاجتماع «الضوابط العمرانية للدرعية التاريخية»، التي تمثّل المقاييس والمواصفات التي تُمنح على أساسها رخص التطوير، وتشكل جزءاً من «المخطط الشامل للدرعية التاريخية»، وتنسجم مع المرجعيات التخطيطية التي تندرج الدرعية التاريخية تحتها. وتتضمن الضوابط المحدّثة، الحدود التنظيمية للدرعية التاريخية، البالغة مساحتها نحو 18كم2 وقد تم تقسيم هذه الحدود إلى 18 منطقة، لكل منها ضوابط عمرانية منفصلة، مع استخدام التقسيم العمراني القائم حالياً والمعالم الطبيعية لترسيم حدود كل منطقة، كما تضمنت الضوابط المحدّثة، عدداً من المعايير التخطيطية والتصميمية التي يجب الالتزام بها عند تنفيذ الضوابط العمرانية، وتعنى بكل من: (المنتجعات والاستراحات الريفية والبيئية/ بناء الأسوار/ تشييد المرافق العامة/ تشييد الطرق في الوادي/ ضوابط سفوح الأودية وحواف الظهار). كما وافق الاجتماع، على تخصيص الأرض الواقعة غرب مبنى محافظة الدرعية البالغ مساحتها 4150 مترا مربعا، كمقر ل «معرض التراث العمراني» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، ليقام ضمن نطاق الدرعية التاريخية باعتبارها حاضنة لجانب من أهم آثار المملكة العمرانية والتراثية،كما وافق الاجتماع على ترسية عقد تنفيذ التصميم وإعداد وثائق التنفيذ لمشروع «مركز الفن المعاصر بالدرعية» الذي يقام في حي سمحان على مساحة تبلغ 5.510 م2، ضمن جزء من موقع بلدية محافظة الدرعية الحالي ويهدف المركز إلى التوعية بالفن التشكيلي السعودي، والتعريف به على المستويَين الإقليمي والدولي.وأقر الاجتماع، ترسية مشروع توريد وتركيب الأعمال المتحفية في حي الطريف بالدرعية التاريخية على إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث يتضمن مشروع تطوير حي الطريف إنشاء متحف الدرعية بقصر سلوى وعروض الصوت والضوء والوسائط المتعددة التي تحكي قصة الدولة السعودية الأولى عبر توظيف الأطلال الخارجية لقصر سلوى كشاشات لعرض دراما بصرية قصصية، إلى جانب إنشاء خمسة متاحف تحكي تاريخ الدولة السعودية الأولى. ووافق الاجتماع على ترسية عقود مزايدة تأجير محلات ساحة البجيري بالدرعية التاريخية «المرحلتان الأولى والثانية» على أصحاب العطاءات الفائزة بالمزايدة التي نظمتها الهيئة العليا بين الشركات المتخصصة في قطاعات (المطاعم الخفيفة والمقاهي ومحلات بيع التجزئة)، لتأجير33 محلاً، حيث أكَّد برنامج تطوير الدرعية التاريخية على تقديم مستوى راق من الخدمة والأداء، يتناسب مع المستوى العمراني للدرعية التاريخية وطبيعة زوارها، وكونها واجهة سياحية دولية.

مشاركة :