وضع باحثون في بريطانيا أول خريطة شاملة لعمليات التحور وراء تطور الأورام، وهو عمل من المتوقع أن يقود في المستقبل إلى أساليب أفضل للعلاج ومنع انتشار أنواع كثيرة من السرطان. وأشارت "رويترز" إلى أن دورية (نيتشر Nature) كشفت أن باحثين قاموا بتحليل أكثر من سبعة آلاف شفرة وراثية (جينوم) لأنواع شائعة من السرطان عن 21 "بصمة" لعمليات تحور الحمض النووي (دي.إن.أيه). وقالت سيرينا نيك-زينال من معهد ولكام ترست سانجر الذي عمل في البحث: "هذه خطوة مهمة على طريق اكتشاف العمليات التي تقود إلى تشكل الورم السرطاني". وأضافت: "من خلال تحليل مفصل يمكننا البدء في استخدام كميات ضخمة من المعلومات المدفونة في الحمض النووي للسرطانات لمصلحتنا فيما يتعلق بفهم كيف ولماذا تظهر الأورام السرطانية؟". وتحدث جميع أنواع السرطان نتيجة تحور في الحمض النووي بخلايا الجسم. وتأكد العلماء من بعض الحقائق منها أن المواد الكيماوية في دخان التبغ تسبب هذا التحور في خلايا الرئة، ما يؤدي إلى سرطان الرئة، وأن الأشعة فوق البنفسجية تحدث تحوراً في خلايا الجلد، ما يؤدي إلى سرطان الجلد. لكنهم لا يعرفون العمليات البيولوجية التي تسبب التحور وراء أغلب أنواع السرطان الشائعة. وقال مايك ستراتون، مدير معهد سانجر وكبير الباحثين في الدراسة: "بدأنا نعرف الكثير عن عواقب هذا التحور. لكن فهمنا محدود لما يسبب هذا التحور في الأساس".
مشاركة :