أمرت محكمة تركية، الإثنين 31 يوليو/تموز 2017، بحبس 3 من أصل 4 عسكريين، جرى توقيفهم على خلفية إساءتهم إلى متسللين من سوريا إلى تركيا. مصادر في النيابة العامة التركية قالت إنه عقب الانتهاء من التحقيقات مع العسكريين الأربعة المتورطين في الحادثة، جرت إحالتهم إلى المحكمة. وأضاف أن المحكمة قضت بحبس 3 مشتبه فيهم على ذمة التحقيق، فيما أخلت سبيل الرابع. ومساء الأحد 30 يوليو/تموز الجاري، أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية أنها أوقفت جنوداً أساءوا معاملة 4 أشخاص ضُبطوا خلال محاولتهم التسلل من سوريا إلى تركيا بطرق غير شرعية. وقالت الأركان التركية في بيان، إنه "جرى توقيف العناصر (الجنود) الذين قاموا بتصرفات لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال بحق الأشخاص الأربعة". وقالت هيئة الأركان التركية، عقب انتشار مقطع فيديو لجنود أتراك يسيئون معاملة 4 أشخاص حاولوا التسلل إلى تركيا عبر الحدود السورية، إن الفيديو نُشر بشكل متعمَّد من خارج تركيا؛ بهدف إحراج والنيل من هيبة تركيا والقوات المسلحة التركية. وقالت الأركان التركية إنه "جرى توقيف العناصر (الجنود) الذين قاموا بتصرفات لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال بحق أشخاص قُبض عليهم في أثناء محاولتهم الدخول من سوريا إلى تركيا بطرق غير شرعية". وأكدت أن "الإجراءات الإدارية والقانونية بدأت بحق الموقوفين". وأضافت أن "الأشخاص الأربعة الذين حاولوا اجتياز الحدود بطرق غير شرعية، جرى ترحيلهم إلى خارج الحدود، في إطار القوانين النافذة، عقب إجراء الفحص الطبي لهم، والتأكد من أنهم في وضع صحي جيد". وأشارت المعلومات إلى أن هيئة التحقيق أكدت أن إساءة معاملة الأشخاص الأربعة وقعت في إحدى وحدات حرس الحدود يوم 28 يوليو/تموز الحالي، نحو الساعة 11 ظهراً. وأوضحت أن الجنود ضبطوا 4 سوريين في موقع "سفرلي-سيوري" بولاية هطاي (جنوب)، خلال محاولتهم التسلل إلى تركيا، ونقلوهم إلى موقع حراستهم. وأفادت بأنه بينما كان الجنود يضربون الأشخاص، كان أحدهم -ويحمل رتبة عريف- يصوّر ما يحصل عبر هاتفه الجوال. وأشارت المعلومات إلى أن الجندي الذي صور المقطع، قام بإرساله عبر تطبيق "واتساب" إلى سيدة تدعى "فريدة. أ" في ألمانيا. وأكدت الهيئة أن نشر الفيديو من خارج تركيا، أمر له دلالات.
مشاركة :